دخلت الجابون نفق الانقلابات العسكرية المتوالية في أفريقيا، بعد أن أعلن ضباط بالجيش، الأربعاء، "إنهاء النظام القائم"، بعيد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي كرست فوز الرئيس علي بونجو أونديمبا بولاية ثالثة جرى التشكيك بنتائجها.
واعتبر العسكريون، المستولون على السلطة، أن نتائج الانتخابات "باطلة"، بعد إعلان فوز بونجو بنسبة 64.2% من الأصوات، وهو ما اعتبرته المعارضة فوزا باطلا ناتجا عن عمليات تزوير.
وشارك 14 مرشحاً في الانتخابات الرئاسية، وكان المنافس الرئيسي لرئيس الدولة ألبيرونتو أوسا، الذي حصل على 30.7% من الأصوات، وفقا للنتائج المعلنة.
وقد تم وضع بونجو قيد الإقامة الجبرية، محاطا بعائلته وأطبائه، وإيقاف أحد أبنائه بتهمة "الخيانة العظمى".
ومن المعروف أن عائلة بونجو تحكم الجابون منذ عام 1967، حيث يعيش ثلث السكان في فقر، رغم عائدات نفطية وثروات معدنية ضخمة.
من هو علي بونجو؟
- ولد علي بونجو في 9 فبراير/شباط 1959.
- تولى رئاسة الجابون عام 2009، بعد وفاة والده عمر بونجو، الذي حكم البلاد منذ 1967.
- خلال فترة رئاسة والده، شغل علي بونجو منصب وزير الشؤون الخارجية 1989-1991 ونائب عن مدينة بونجوفيل في الجمعية الوطنية بين 1991-1999، ووزيرا للدفاع بين 1999-2009.
- أعيد انتخاب بونجو عام 2016 بفارق ضئيل لا يتجاوز 5500 صوت، ما دفع منافسه جان بينغ إلى اتهامه بتزوير الانتخابات، لكن الرئيس أصيب بجلطة دماغية عام 2018 غاب على إثرها عن الظهور لأشهر، ما دفع المعارضة إلى التشكيك بقدرته على إدارة البلاد.
- ورغم معاناته المستمرة من صعوبات في الحركة، إلا أنه أجرى في الأشهر الأخيرة جولات في كل أنحاء البلاد وزيارات رسمية إلى الخارج، شملت حضور عدد من القمم.
- نجا علي بونجو من محاولة انقلاب سابقة في 2019، حيث جرى اعتقال أو قتل كل مدبري محاولة الانقلاب بعد ساعات من استيلائهم على محطة الإذاعة الوطنية.