أعلن مسؤولان أمريكيان، فجر الأربعاء، أن الجيش الأمريكي أحبط هجوما بالطائرات المسيرة استهدف قواته في قاعدة "عين الأسد" بالعراق، وذلك بعد ساعات من مجزرة مستشفى المعمداني في قطاع غزة، والتي فجرت غضبا عربيا وردود أفعال دولية واسعة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤولين الأمريكيين، اللذين طلبا عدم ذكر اسميهما، أن القوات الأمريكية اعترضت طائرتين مسيرتين قبل أن تصلا إلى هدفهما بالقاعدة التي تعد الأبرز للجيش الأمريكي بالعراق.
ورفض المسؤولان الإفصاح عن الجهة التي يشتبهان في تنفيذها للهجوم.
وجاء الهجوم في وقت رفعت فيه واشنطن مستوى التأهب تحسباً لهجمات من جماعات تدعمها إيران، في ظل تصاعد حاد في التوتر في المنطقة بسبب الحملة الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، والتي تستهدف المدنيين والأعيان المدنية، مثل المنازل والمدارس والمستشفيات، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 3200 فلسطيني حتى الآن.
وتفجرت الأوضاع عقب مجزرة إسرائيلية جديدة، مساء الثلاثاء، عندما قصف جيش الاحتلال مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، والتي كانت مكتظة بالمرضى والنازحين، ما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
وتسببت المجزرة في موجة غضب شعبية عربية، واحتجاجات في محيط سفارات أمريكية وإسرائيلية، لا سيما في الأردن وتونس وتركيا والكويت ولبنان ومصر.
كما ترتب على المجزرة إلغاء قمة رباعية كانت مقررة، الأربعاء، في الأردن بين عاهل البلاد الملك عبدالله الثاني، وكل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيرهما الأمريكي جو بايدن.