خبير: «الذيل الأسد» يحاول التحكم في «الكلب روسيا»

الاثنين 22 فبراير 2016 08:02 ص

اعتبر رئيس مركز «كارنيغي» الروسي لبرنامج الدين والمجتمع والأمن، «أليكسي مالاشينكو»، تصرفات «بشار الأسد» مع روسيا، بأنها مثال على «محاولة الذيل التحكم بالكلب».

وأشار إلى أن «الأسد» يحاول الإيحاء لموسكو بأنه «لن يكون هناك وفاق بينها وبين نظام الحكم السوري من دونه»، بحسب ما نقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية المقربة من السلطات، عن «مالاشينكو».

وتابع: «تصرف الأسد هو مثال واضح على كيفية محاولة الذيل التحكم بالكلب، فبشار الأسد يحاول الإيحاء لروسيا بأنه لن يكون هناك وفاق بينها وبين دمشق، بصرف النظر عمن سيخلفه».

وأضاف «مالاشينكو» أن «الأسد» يزعم أنه هو الذي سيُبقي نفوذ روسيا في سوريا، طالما ظل في السلطة، وأنها ستفقد ذلك في غيابه، متابعا أن »الأسد يحاول أن يوصل رسالة تُفيد بأن موسكو، وفقا لهذا المنطق، لا يجب أن تهتم بالتسوية السياسية التي تطالب برحيله، حتى وإن كان موقفها الرسمي هو دعم محادثات السلام في جنيف».

تأتي هذه التصريحات في أعقاب، انتقاد مبعوث روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، «فيتالي تشوركين»، لتصريحات «الأسد»، والتي وصفها بأنها لا تتماشى مع «جهود موسكو الدبلوماسية»، مقللا في الوقت ذاته من أهمية تصريحات «الأسد»، قائلا: «أعتقد أننا يجب أن نركز ليس على ما يقوله، مع كامل الاحترام لتصريحات شخص في هذا المستوى الرفيع، بل على ما سيقوم به في نهاية المطاف».

وحذر «تشوركين» من تداعيات عدم التزام سوريا بنهج روسيا، قائلا: «إذا اتبعت السلطات السورية نهج روسيا.. سيكون لديها الفرصة للخروج من الأزمة بكرامة، لكن إذا ابتعدت عن هذا الطريق فسيكون الوضع صعب للغاية وبالنسبة لهم أيضا،» على حد تعبيره، مشددا على أن هذه التصريحات هي «تقديراته الشخصية».

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بشار الأسد روسيا الحكم السوري

خدعة «بوتين»: كيف تم استخدام جنيف كغطاء سياسي للحل العسكري الروسي في سوريا؟

كيف تبنى «أوباما» خطة «بوتين» في سوريا وأعطى «الأسد» نصرا دبلوماسيا؟

النص الكامل لاتفاق «بوتين - الأسد» الذي يتيح بقاء روسيا في سوريا إلى الأبد

«ستراتفور»: إيران وروسيا لا تحملان نفس الالتزام تجاه «الأسد»

التدخل الروسي في سوريا (2-2): التداعيات العسكرية

روسيا ترد على السعودية: لماذا لا تنتقدين أمريكا بقصفها العراق وسوريا؟