أكد  السفير السعودي لدى الفلبين د.«عبد الله بن ناصر البصيري»، رفع درجة الاحتياطات الأمنية للبعثات الدبلوماسية للمملكة في الخارج، ومن ذلك السفارة والقنصليات التابعة لها في العاصمة مانيلا وبقية المدن، خاصة بعد الهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في إيران، مضيفا أن وزارة الخارجية في المملكة شددت على ضرورة رفع درجة التأهب حيال أي تصرف مشبوه، وتعزيز الأمن حول المباني السعودية، وحماية الدبلوماسيين وبقية الرعايا.

وأوضح  «البصيري» في حديثه لصحيفة «الشرق الأوسط»  السعودية «أن ما تعرضت له السفارة السعودية في إيران، والقنصلية في مشهد، من هجوم إرهابي، يدعو لأخذ الحيطة والحذر، وهو ما استدعى مخاطبة الحكومة الفلبينية لتكثيف العناية الأمنية حول مبنى السفارة وسكن المواطنين السعوديين».

ولفت إلى أن بعض المعلومات أوردت إمكانية وقوع هجوم على طائرات الخطوط السعودية لدى هبوطها في المطارات الفلبينية، الأمر الذي استدعى إخطار الأجهزة الأمنية هناك بتلك المعلومات للتعامل مع التهديدات الممكنة، «لكن حتى اللحظة لم يجرِ الاشتباه بأي شخص للقيام بهجوم محتمل ضد مصالح سعودية».

يأتي ذلك، بينما كشف مصدر دبلوماسي سعودي للصحيفة ذاتها أن «المملكة تتعامل بجدية مع التهديدات التي أطلقها ضدها مسؤولون إيرانيون، خلال الفترة الماضية، احتجاجا على تمسك الرياض بموقفها «الذي لن تحيد عنه» وفق قوله، حيال الأزمة السورية، وتأكيدها على دعمها للتدخل العسكري في حال لم تسفر المباحثات السياسية عن نتيجة إيجابية تنعكس على رفع معاناة الشعب السوري، والحد من مجازر نظام «بشار الأسد»، التي تطالب السعودية برحيله، وتؤكد أنه لا مستقبل له في سوريا، سواء في المرحلة الانتقالية أو ما يليها في قادم المراحل.

وكانت الحكومة السعودية قد أعلنت مطلع يناير /كانون الثاني الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وغادر جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية في الرياض وجدة، خلال 48 ساعة، عقب الاعتداء على مقر السفارة السعودية في طهران، والقنصلية في مشهد.