واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة من حملة اعتقالات واقتحامات في محافظات ومدن الضفة الغربية، بالتزامن مع اليوم الـ99 من العدوان على قطاع غزة.

وصباح اليوم، اعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي، طفلًا فلسطينيًا يدعى أحمد نضال صومان (17 عامًا)، و4 أشقاء وسط مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة بعد أن مداهمة منازل ذويهم، وتفتيشها.

جاء ذلك بعدما اقتحمت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، مدينة بيت لحم، ونشرت قناصتها وروعت الأهالي.

وبثت منصات فلسطينية محلية مشاهد لعملية الاقتحام.

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، المدينة، حيث أفادت مصادر محلية، بأن عدة آليات عسكرية إسرائيلية جابت عدة أحياء وشوارع في المدينة بعد اقتحامها من مدخلها الشرقي، وتمركزت قرب دوار الداخلية.

فيما داهمت قوة خاصة جيش الاحتلال أحد المنازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وخلال العملية، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية للمدينة واقتحمتها من محوريها الشمالي والشرقي وانتشرت في أحيائها.

وأفاد ناشطون بأن قوات الاحتلال انسحبت من قلقيلية بعيد فشلها في اعتقال أحد الفلسطينيين المطاردين.

وذكرت المصادر أن شبانا أشعلوا الإطارات المطاطية في حي كفر سابا بمدينة قلقيلية خلال التصدي للاقتحام الإسرائيلي.

وحسب الناشطين، فإن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا بلدة عزون شرق قلقيلية.

من جانبها، قالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت، 3 بلدات وقرى جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال اقتحم بلدتي قبلان وبيتا وقرية يتما، وسير جيباته العسكرية في شوارعها، وداهم عدة منازل فيها.

كما أفاد ناشطون بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم فجر اليوم بلدة إذنا غرب الخليل.

جاء ذلك، بعد استشهاد 3 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، الذي زعم أنهم تسللوا إلى مستوطنة جنوبي الضفة الغربية، حيث قال جيش الاحتلال إنهم قتلوا في تبادل لإطلاق النار بمستوطنة أدورا غرب الخليل.

ولاحقا، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، عن مصادر أمنية قولهم إن الشهداء الثلاثة هم: إسماعيل أحمد يوسف أبو جحيشة (19 عاما)، ومحمود عرفات يوسف أبو جحيشة (16 عاما) وعدي إسماعيل يوسف أبو جحيشة (16 عاما)، وأنهم أبناء عم.

ولفتت الوكالة إلى أن الثلاثة ارتقوا عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص صوبهم، قرب مستعمرة "أدورا" المقامة على أراضي المواطنين، قرب بلدة إذنا غرب الخليل.

وقد أصيب إسرائيليان في عملية تبادل إطلاق النار، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وفي أعقاب ذلك أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدتي إذنا وترقوميا، وانتشرت بكثافة في محيط المستعمرة المذكورة، فيما تقوم طائرات الاحتلال بإطلاق قنابل الإنارة في المنطقة.

في المقابل، نفت مصادر من عائلة الشهداء الثلاثة أي علاقة لهم بالعملية المسلحة التي وقعت بالتزامن مع وجودهم في المستوطنة.

وقالت المصادر إن الشهداء الثلاثة هم أبناء عمومة يجمعون الحديد واعتادوا على الذهاب عبر طريق المستوطنة، مشيرة إلى أنهم استشهدوا عند مدخل المستوطنة على يد رجال أمن للاشتباه بهم.

في هذه الأثناء، نقلت مواقع إخبارية فلسطينية عن مصادر محلية في بلدة "إذنا" غرب الخليل أن القوى الوطنية والإسلامية في البلدة دعت إلى إضراب شامل السبت حدادا على الشهداء الثلاثة الذي استشهدوا داخل مستوطنة "أدورا" شمال غرب المدينة.

ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي وتيرة اعتداءاته بالضفة الغربية؛ وهو ما أسفر عن استشهاد أكثر من 344 فلسطينيا ونحو 6 آلاف معتقل.