حث الكاتب السعودي ورئيس التحرير السابق لصحيفة «الشرق الأوسط»، «عبدالرحمن الراشد» الكويت إلى اتخاذ إجراءات استثنائية ضد النائب في مجلس الأمة الكويتي «عبدالحميد دشتي» الذي أهان المملكة.
وأشار «الراشد» في مقال له في صحيفة «الشرق الأوسط»، اليوم الأحد، إلى أن النائب «دشتي» تجاوز المعقول ويعرض مصالح البلاد العليا لأضرار كبيرة مع جيرانها، ويفتح بابا خطيرا للفتنة داخليا بين السنة والشيعة.
ولفت «الراشد» إلى أن السلطات العليا في الكويت سبق وتدخلت في ظروف استثنائية، بأن جردت الجنسية ممن اعتبرتهم يمثلون خطرا على أمنها، وأغلقت محطات تلفزيون تجاوزت حدودها، وسجنت مغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، وألغت حصانة نواب، وحكم عليهم بالسجن نسبيا، مؤكدا أنه لا أحد يقبل التجاوزات على الغير باسم الديمقراطية.
وأوضح «الراشد» أن مهارة الساسة الكويتيين التي عرفوا بها في معالجة أزماتهم الداخلية والإقليمية قد لا تفيد كثيرا، قائلا: «الرياح عاتية وتهب على الجميع، وليس من الحكمة مواجهتها، كما أن اللجوء إلى قرارات غير عادية، في وقت غير عادي، لا يخل باحترام الدولة، ولا يضعف مؤسساتها في سبيل صيانتها»، على حد تعبيره.
وقال «الراشد»: «إن السماح لدشتي، وأمثاله من متطرفي الشيعة والسنة، بأن يوغلوا في الاستفزاز في هذا الوقت الخطير لا يصون الدستور، ولا يحمي الكويت من تجاذبات المنطقة، بل على العكس تماما، يستضيف الخصوم والخصومات».
وكان النائب الكويتي « عبدالحميد دشتي» قد دعا في مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات السورية إلى ضرب ما أسماه «الفكر الوهابي» في عقر داره، وقال: «في المستقبل القريب ستكون هناك إجراءات ضد الدول الداعمة للإرهاب مثل السعودية وتركيا».
وكان وزير الخارجية الكويتي، «صباح خالد الحمد الصباح»، قد أكد أن بلاده لا تقبل المساس بالسعودية، وستتخذ إجراءات تؤكد على تعزيز العلاقات معها.
وطالب النائب في البرلمان الكويتي، «على الخميس» حكومة بلاده بإدانة إساءات النائب «دشتى» للسعودية؛ معتبرا أن الأخير «تجاوز كل الحدود».
ويعرف النائب «دشتي» بولائه للنظام الإيراني؛ إذ أكد في وقت سابق على أهمية تقوية بلاده للعلاقة مع إيران؛ لأن لها الفضل في بناء بلاده ونهضتها، ولا تشكل خطرا في المنطقة، حسب قوله.
وسبق لهذا النائب أن نشر عبر حسابه على «تويتر» صورا له برفقة «بشار الأسد»، كما يداوم على زيارة دمشق ويعلن وقوفه مع النظام السوري.