سياسة مرتبكة لإدارة «أوباما» وسط تهديد «الدولة الإسلامية»

الاثنين 22 سبتمبر 2014 11:09 ص

هاجم معارضون أمريكيون رسالة الرئيس «باراك اوباما» المشوشة إزاء طبيعة تهديد الدولة الإسلامية وكيفية تخطيط الولايات المتحدة لمكافحة هذه الجماعة الإرهابية.
 
وتقلق الولايات المتحدة من أن يتخذ تنظيم «الدولة الإسلامية» من منطقة الشرق الأوسط ملاذا آمنا ويضرب الوطن الأمريكي فيما بعد، كما فعلت القاعدة في أفغانستان قبل تنفيذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن.
 
وضم مقاتلو «الدولة الإسلامية» مساحات شاسعة في شمال العراق في الأشهر الأخيرة كما يحاربون أيضا على جبهة أخرى في سوريا في مسعى لإقامة دولة هناك، بينما واجهت إدارة «أوباما» صعوبة في إبقاء رسالتها واضحة إزاء كيفية تعاملها مع الدولة الإسلامية.
 
وبينما أكد الرئيس «أوباما» أنه لن ينشر قوات أمريكية مقاتلة في العراق وسوريا، إلا أن رئيس الأركان المشتركة «مارتن ديمبسي» أوضح هذا الأسبوع علنا أن هذه السياسة قد تتغير.
 
وردا علي ذلك، هرول «أوباما» هذا الأسبوع ليؤكد أن سياسته لم تتغير، قائلا أنه لن يلزم «قواتنا المسلحة بالقتال في حرب أخرى في العراق»، غير أن هناك من بين المراقبين والمشرعين والخبراء من يرى أن إدارة «أوباما» أربكت الأمريكيين. وقال بعض الخبراء أن هذا قد يظهر ضعفا تجاه أعداء الولايات المتحدة بما في ذلك الإرهابيون.
 
وقال الجمهوري «بوك مكيون»، رئيس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال جلسة استماع إن «أول شئ قاله (أي اوباما) هو لا توجد قوات على الأرض ثم بعد ذلك أعلن إرسال المزيد من القوات»، مشيرا إلى المئات من الخبراء العسكريين الذين أرسلهم اوباما إلى العراق.
 
وقال خبير الإستراتيجية الجمهوري «فور اوكونيل» لوكالة «شينخوا» إن «خطة الرئيس المتعلقة بالدولة الإسلامية لم تلهم قدرا كبيرا من الثقة بين الجمهوريين، على الرغم من أن الحزب الجمهوري يتفق حول الحاجة إلى تدمير هذه الجماعة الإرهابية»، مضيفا أن «خطاب الرئيس كان عاما. هل من وظيفته إلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية إو احتواؤها؟ أو يضع قوات أمريكية على الأرض أم لا؟».
 
كما أضاف أن وضع عدد كبير من القوات الأمريكية على الأرض لا يعتبر خيارا بالنسبة لاوباما، ليس فقط خوفا على إرثه المرتبط بإنهاء الحرب الأمريكية في العراق، لكن أيضا لأن متلازمة فيتنام- السأم العام والتحفظ على المشاركة في نزاعات خارجية- زاد أثرها عمقا بين الامريكيبن بعد سنوات من الانخراط الأمريكي في الشرق الأوسط.
 
بيد أن الغارات الجوية الأمريكية وحدها لن تدمر تنظيم «الدولة الإسلامية» وتتطلب الحاجة استخدام قوات برية - بغض النظر إذا كانت أمريكية او من دولة أخرى، بحسب الخبراء.
 
وهذا من شأنه أن يترك الولايات المتحدة في معضلة بعدما أظهر حلفائها العرب حتى الآن اهتماما قليلا بتوفير قوات برية. وأعلن «أوباما» مؤخرا أنه سيساعد المتمردين المعتدلين في سوريا لكن من غير المعروف كيف سيبقي الأسلحة بعيدة عن أيدي المتشددين.

المصدر | شينخوا

  كلمات مفتاحية

«أوباما» يدفع المنطقة نحو الهاوية