كشف مصدر عراقي مطلع يقيم في عاصمة عربية مجاورة للعراق أن «خاطفي القطريين في العراق (تم اختطافهم في ديسمبر/ كانون أول 2015) عرضوا مبادلتهم بجثث 3 من مقاتلي حزب الله كانوا ضمن 9 من مقاتلي الحزب اللبناني يحتجزهم تنظيم الدولة الإسلامية».
وأوضح المصدر أن «الخاطفين هم بالأصل ينتمون إلى جماعة أبو الفضل العباس التي كان لعناصرها نشاط قوي في سوريا ودعم نظام بشار الأسد تحت ذريعة حماية المراقد الشيعية لا سيما مرقد السيدة زينب».
وأضاف أن «الخاطفين سلموا المختطفين القطريين إلى كتائب حزب الله العراقي المرتبطة بحزب الله اللبناني، مشيرا إلى أن الخاطفين اشترطوا السرية التامة في المفاوضات، حيث فوضوا السفير الكويتي للقيام بهذه المهمة».
وتحدث المصدر عن أن «المفاوضات تتركز الآن حول وجود 9 من عناصر حزب الله لدى الدولة الإسلامية، وهو يطالب بهم كثمن لإقناع الخاطفين بإطلاق سراح القطريين»،علما بأن «الدولة الإسلامية» كان قد أصدر شريط فيديو يصور إعدام 3 من هؤلاء الـ9، وطالب «حزب الله» بتسليم جثثهم مقابل إطلاق سراح القطريين.
يذكر أن القطريين الـ19 تم اختطافهم من قبل مجموعة مسلحة في بادية السماوة جنوب بغداد في 18 ديسمبر/كانون أول 2015، بعد أن كانوا قد حصلوا على تأشيرات رسمية من قبل السلطات العراقية لممارسة هواية الصيد.