أكد الدكتور «أيمن نور»، رئيس حزب غد الثورة المصري، أنه يؤمن بشرعية الرئيس المصري «محمد مرسي»، ويتمنى عودته، لافتا إلى أنه لا يسعى ولا يرغب في أن يكون بديلا في هذه المرحلة، كما أنه لا يملك أن يمنع أحدا من طرح اسمه كبديل لـ«عبدالفتاح السيسي».
وأضاف «نور» في حوار على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن القوى الغربية وقبلها الإقليمية أدركت أن «السيسي» هو الخيار الأسوأ والرهان على استمراره باهظ التكلفة، لكن هذه القوة الإقليمية تحديدا ترى أنه لا بديل حاضر لشغل الفراغ الذي يحدث حال خروج المؤسسة العسكرية من المعادلة، وبالتالي ما زالت خياراتها تدور حول فكرة بديل عسكري أو مدني عسكري..أو عسكري بنكهة مدنية.
وتابع: «إن هناك جهدا مشتركا في الفترة الأخيرة لوضع تصورات توافقية لما بعد النظام الحالي ولم ننتهِ بعد».
وحول إمكانية إبرام صفقة مع الغرب والقوى الإقليمية لإزاحة النظام الحالي خاصة أنه جاء بدعم من الغرب والقوى الإقليمية أكد أن إقناع الغرب بالتخلي عن «السيسي» لن يحدث إلا عندما يشعر الغرب بضغط الرأي العام الداخلي لديه ولدينا ويتأكد أن الصراع بين «السيسي» ومصر وليس فصيلا منها، مشددا على أن الشارع هو الضلع الرئيسي في مثلث الحل.
وعن المبادرات التي تطرح للخروج من الأزمة وخاصة مبادرة «سعد الدين إبراهيم»، أكد «نور» أنه لا علاقة له بها ووضع اسمه في أي مبادرة لا يعني الموافقة عليها.
ربحسب صحيفة العرب القطرية، ئيس حزب غد الثورة أكد أن «السيسي» في ظل وجوده لن يقبل بمبادرات للإفراج عن المعتقلين إلا مضطرا، وما يطرح حتى الآن هو اجتهادات فردية لا يمكن التعويل عليها لكنها تفاعلات هامة في المعسكر الآخر ينبغي التعامل معها بذكاء دون رفض أو قبول، وأظن وأتمنى أن يسقط «السيسي» في عام 2016، لكن سقوط الانقلاب كله ربما يستغرق وقتا أطول بمعنى أننا قد نذهب لمرحلة انتقالية بين سقوط «السيسي» وسقوط باقي الانقلاب والله أعلم».
وحول التوافق السياسي، قال «نور» إن الآلية الوحيدة للتوافق هي التسامح السياسي وأن نعذر بعضنا البعض فيما نختلف فيه وأن نبحث عن المشترك ونعمقه. لافتا إلى أنه للأسف البعض نتيجة للابتزاز السياسي والتخوين والتخويف يضطر للصمت ليحمي نفسه وكرامته من مغبة التسفل والإرهاب النفسي، والكل من العقلاء يعرف الحقيقة لكن أكثرهم يسكت عنها، ونحن بحاجة لتطهير خطابنا الداخلي من هذه الأمراض كي نفكر خارج الصندوق الذي لا يستفيد من أسرنا داخله غير السيسي.
