أكد أحد المحللين الأمريكيين أن السعودية هي الحليف الأهم لبلاده وليست بريطانيا أو إسرائيل، مبررا ذلك بأنها «تصدر الغاز الرخيص لأمريكا مقابل تغاضي الأخيرة عن جرائم المملكة إذا لزم الأمر».

أكد المحلل السياسي والاستراتيجي الأمريكي، «كانك يوجر»، أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يفكر حاليا في مهاجمة تركيا وإيران؛ لأن كلا منهما «هدفٌ صعبٌ، ويمتلكان جيشًا قويًا، ولا مصلحة للهجوم عليهما الآن»، موضحًا أنه في المقابل «سيسعى للسيطرة على الحليف الأول لأمريكا في المنطقة وهي السعودية، نظرا لأن دخوله الأراضي السعودية سيدفع أمريكا للتدخل بريا بلا أدنى تردد ومدججي السلاح!».

مضيفًا أن السعوديين إن واجهوا خطر الدولة الإسلامية «لن يستطيعوا قيادة الطائرات الحربية حتى»، باعتبار أن المملكة تشتري تلك الصفقات الضخمة للأسلحة من الولايات المتحدة ولا يدرون ما يفعلون بها.

ولفت «بوجر» في برنامجه «ذا ينج توركس» إلى أن ذلك ما يريده التنظيم، حيث أن دخول أمريكا بريا للسعودية، سيشعل المسلمين السنة؛ باعتبار أن المشاعر المقدسة للمسلمين باتت مهددة بالاحتلال، وبالتالي داعش ستسعى أن تكون أرض المواجهة البرية في السعودية؛ ليتعاطف معها كل المسلمين السنة، على حد قوله.

وأوضح أنه «لو كان البغدادي ذكيًا كما أعتقد، فلن يهاجم إيران في البداية؛ لأنهم شيعة، ويمتلكون جيشا قويا، كما لن يهاجم تركيا لعوامل كثيرة، منها أنها عضو في الناتو، وجيشها قوي للغاية؛ لذلك سيتجه جنوبا نحو أهم حليف لأمريكا في المنطقة، وهو السعودية».

فضلا عن هذا، وحول أسباب توجه التنظيم نحو السعودية، يوضح بقوله: «لأن السعودية دولة مليئة بالهراء، وجيشها ضعيف، يشتري السلاح الأمريكي بالمليارات ولا يستطيعون استخدامه، وبالتالي لو دخلوا السعودية، سيتقدمون بشكل سريع، وسيجبروا أمريكا على التدخل، من أجل الدفاع عن أهم حليف لها».

وشدد «بوجر» على أن الحليف الرئيس للولايات المتحدة ليس بريطانيا أو إسرائيل، بل المملكة العربية السعودية الأغنى في النفط والتي تصدره لأمريكا بأسعار رخيصة في مقابل «التغاضي عن جرائمهم في بعض الأحيان، والتغاضي عن حوادث كـأحداث 11 سبتمبر/أيلول إذا لزم الأمر».

واختتم قائلا: «لو ذهبنا بكل سلاحنا الفتاك لحماية السعودية سنكون قد وقعنا في الفخ الذي وضعه داعش لنا، وسيقول للمسلمين في كل مكان: انظروا أمريكا احتلت السعودية، واحتلت مكة، وهي الأمور التي ستلهب مشاعر المسلمين في كل مكان، ما سيدفع المسلمين السنة للانحياز لداعش»، مؤكدًا أنها ستكون عاصفة غير مسبوقة في الشرق الأوسط.