يستقبل الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، الشهر المقبل، رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، في موسكو، لبحث قضايا أمنية في الشرق الأوسط، على رأسها الأزمة السورية.
كشف ذلك مصدر سياسي إسرائيلي، الذي قال إن «نتنياهو» سيلتقي «بوتين»، بموسكو، في 21 أبريل/نيسان المقبل، بحسب ما نقلت عنه وكالة «رويترز».
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن لقاء «بوتين» مع نظيره الإسرائيلي «ريئوفين ريفيلن»، الشهر الماضي، مهد للقاء المرتقب الشهر المقبل، وهو اللقاء الذي طلب فيه «ريفيلن»، من روسيا «العمل على عودة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك على الحدود الإسرائيلية السورية، في إطار أي اتفاق طويل الأمد في سوريا».
يشار إلى أنه بين إسرائيل وروسيا، خط ساخن للمساعدة في تجنب تصادم طائرات البلدين في أجواء سوريا، ما أتاح لإسرائيل مواصلة شن غارات، لا يتم الإعلان عنها، للتعامل مع أي عمليات ضد «حزب الله»، أو إيران ضد إسرائيل، وإجهاضها على الأراضي السورية، دون خوف من صدام عارض مع موسكو.
وسبق لمسؤولين إسرائيليين القول، في أحاديث غير رسمية، إن قوات أرسلتها روسيا العام الماضي، لمساندة «بشار الأسد» على تحويل الدفة في الحرب الدائرة، منذ خمس سنوات، تساعد أيضاً في كبح جماح إيران و«حزب الله».
ورغم إعلان روسيا، قبل أسبوعين، سحب غالبية قواتها من سوريا، فإن القوات الروسية تواصل العمل هناك، ونفذت مقاتلات وطائرات هليكوبتر عشرات الغارات يوميا على مدينة تدمر، مما ساعد الجيش السوري على استعادة المدينة التاريخية من تنظيم «الدولة الإسلامية».