الرئيس اليمني يحذر من دخول اليمن نفق الحرب الأهلية

الخميس 25 سبتمبر 2014 08:09 ص

حذر الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» اليمنيين أمس الأربعاء من اتجاه بلدهم نحو حرب أهلية بعد استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء، وهو ما سمح للحوثيين بإملاء شروطهم على الحكومة اليمنية.

وأعرب «هادي» في كلمته أمام الزعماء السياسيين والقادة الأمنيين في مقره عن خوفه من انتقال القتال فى صنعاء إلى حرب أهلية.

وكان الحوثيون قد أبرموا اتفاقا للمشاركة في حكومة وحدة وطنية، لكن لم يتضح إن كان هذا سيلبي مطالبهم أم سيشجعهم بدلا من ذلك على السعي للحصول على مزيد من السلطات.

غير أن مصدر سياسي يمني رفيع أكد أن السلطات الإيرانية حذرت جماعة الحوثي من المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها في اليمن وفقا لاتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقعته جماعة الحوثي والحكومة اليمنية الأحد الماضي.

وعلى خلفية مشهد سياسي وقبلي وطائفي ممزق فإن أي استئناف للقتال يمكن أن يسمح أيضا لمجموعات أخرى عديدة من بينها الانفصاليون الجنوبيون والرئيس السابق «علي عبد الله صالح» بل وتنظيم القاعدة بكسب ممزات.

وتلقى الرئيس اليمني أمس الأربعاء اتصالا هاتفيا من «ليزا موناكو» مساعدة الرئيس الامريكي «باراك أوباما» لمكافحة الارهاب للتعبير عن دعم «أوباما» لقيادته والتنديد بالحوثيين، وقال البيت الأبيض في بيان له أنه «حث جميع الأطراف على السعي من أجل المصالحة».

يأتي ذلك فى ظل وجود مخاطر من أن يصبح اليمن جبهة جديدة في سباق أوسع على النفوذ بين إيران الشيعية والسعودية السنية.

ويعتبر حزب الإصلاح السني وزعماء عائلة الأحمر التى تهيمن على كتلة قبلية كبيرة والرجل العسكري القوي «علي محسن الأحمر» الذي ينتمي لقبيلة أخرى، هم الخاسرون الرئيسيون في هذه الحرب بالإضافة إلى الشعب اليمني الذى لم تكتمل فرحته بعد بثورته وإزاحته «على عبد الله صالح».

ورغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة من الأمم المتحدة لوقف قتال استمر أربعة أيام يوم الأحد فإن المستقبل يعتمد على الخطوات التالية من جانب الحوثيين.

وقال المحلل اليمني «حاتم با محرز» «إما ان يتمسكوا بالاتفاقات ويعملون كحركة سياسية وينسحبون من المدينة خلال فترة قصيرة .. وإما ان يبقوا في صنعاء ومن هناك يدخلون في حرب أهلية».

وتحول الحوثيون - الذين بدأوا كحركة محلية هدفها الترويج للطائفة الزيدية الشيعية في مواجهة طائفة سنية تزداد قوة في أواخر التسعينات - خلال السنوات الـ15 الماضية إلى قوة مسلحة قوية من خلال استغلال مظالم أوسع لليمنيين في الشمال.

وتم التعامل بشكل جزئي مع مطالبتهم بقدر أكبر من الحكم الذاتي في الشمال بعد ثورة عام 2011 لكنهم تركوا خارج الحكومة الانتقالية واستطاعوا كسب الذين أصيبوا بخيبة أمل لتعثر محاولات «هادي» للحكم.

وورث «هادي» - 69 عاما وكان لواء بالجيش ونائبا لصالح - أمة في حالة فوضى: الاقتصاد ينهار وتنظيم القاعدة وجه ضربات عديدة للجيش. ورسخت الحركات الانفصالية في الشمال والجنوب أقدامها.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

معابد مصر هادي الحوثيون الحوثيين

صنعاء أخطر من دمشق

«هادي»: ما حدث لصنعاء ”مؤامرة“ تعدت حدود الوطن

مسؤول يمني: سقوط صنعاء تم بصفقة بين هادي وإيران بوساطة عُمانية

الإمارات والسعودية تحالفا مع إيران لإزاحة الإسلاميين من المشهد اليمني بأيادي الحوثيين

الرئيس هادي يلمح لتورط أبوظبي: الإمارات تدعم الحوثيين للتخلص من الإخوان

الرئيس اليمني يتهم إيران بدعم الحوثيين

كيف بعت صنعاء أيها الرئيس؟