أجرت كبيرة مستشاري الرئيس الأمريكي «بارك أوباما» «ليزا موناكو» اتصالا هاتفيا أمس الأربعاء مع الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» نددت خلاله بما يقوم به المتمردون «الحوثيون» في اليمن والذين سيطروا الأحد الماضي على العاصمة صنعاء.
ونقل «البيت الأبيض» في بيان له أن مستشارة الرئيس الأمريكي المكلفة بمكافحة «الإرهاب» قد عرضت خلال الاتصال على الرئيس اليمني «هادي» دعم الولايات المتحدة له خاصة وأن حكومته تتعرض لإخفاقات في عملية الانتقال السياسي، بحسب البيان.
كما أضاف البيان أن «موناكو» نددت أكثر من مرة خلال الاتصال بالحركة «الحوثية» وبأحزاب أخرى قالت إنها تستخدم العنف لعرقلة الانتقال السلمي في اليمن وتهدد استقرار البلاد، موضحة أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على جميع الأفراد الذين يهددون السلم والأمن في اليمن، مؤكدة أن واشنطن وحكومة «هادي» ستواصلان العمل معا للتصدي لتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب والذي يشكل خطرا على المصالح الأمريكية في المنطقة.
من جانبه حذر الرئيس اليمني «عبدربه منصورهادي» من خطر «الحرب الأهلية»، موضحا أن هناك قوى أجنبية تسعي لإفشال عملية الانتقال السياسي، ومتهما إيران بدعم المتمردين الشيعة.
هذا وقد سيطر «الحوثيون» بدعم من قوات الجيش الأحد الماضي على العاصمة اليمنية بعد معارك عنيفة مع أنصار «حزب الإصلاح» الإسلامي، ورفضوا توقيع الملحق الأمني من الاتفاق السياسي المكون من سبعة عشر بندا مع الحكومة اليمنية والذي ينص علي وقف فوري لإطلاق النار ورفع مظاهر السلاح والمخيمات من العاصمة ومداخلها، وتنفيذ توصيات نتائج الحوار الوطني المتعلقة بنزع السلاح من جميع الأطراف، وذلك عقب سيطرتهم على مقار رئاسة الوزراء وقيادة الجيش والبنك المركزي والإذاعة في صنعاء.