كشف موقع يمني أن لقاء، وصف بالمهم، عقد صباح الخميس في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ضم عددا من القيادات الجنوبية بينهم الرئيس السابق لليمن الجنوبية «علي سالم البيض»، وأول رئيس وزراء يمني بعد الوحدة، «حيدر أبو بكر العطاس»، وناقش خطة لتحويل اليمن إلى دولتين فيدراليتين.
ووفقا لمصادر موقع الأمناء.نت، فإن هذه اللقاءات تأتي في إطار اللقاءات المستمرة لتقريب وجهات النظر بين جميع القيادات الجنوبية للتوافق على رؤية واضحة تنطلق من مشروع العطاس لإقامة دولتين فيدراليتين في اليمن، وهو المشروع الذي قدمه إلى مؤتمر جامعة هارفرد الأمريكية في العاصمة العمانية مسقط مطلع الأسبوع الجاري، للاتفاق حول إطار سياسي شامل يشارك في لقاء الكويت.
وبحسب الموقع المقرب من قيادات اليمن الجنوبية -سابقا-، فإن أعضاء ما يسمى لجنة الاتصال الجنوبية حضروا اللقاء، لجانب الرئيسين، وهم: «لطفي شطارة، والسفير قاسم عبدالرب، وعبد الله ناصر رشيد، وعلي جار الله، وسالم جبران».
وكان «العطاس» قد اقترح رؤية سياسية ضمن الاجتماع السنوي لجمعية الطلاب العرب بجامعة هارفرد، في مسقط في 2 أبريل/نيسان الجاري، اقترح فيها دولة اتحادية بين الشمال والجنوب، من إقليمين، لفترة انتقالية لمدة خمس سنوات، مع اعتماد النظام الفيدرالي في كل إقليم، ثم يتحول الإقليمان إلى دولتين فيدراليتين، ضمن وحدة كونفيدرالية، تنضم لاحقا إلى مجلس التعاون الخليجي.
وتستعد القوى السياسية اليمنية لاستئناف محادثات السلام، في الكويت، في 18 أبريل/ نيسان الجاري، بحسب الاتفاق اليمني بوساطة أممية.
يذكر أن قيادات بارزة من جنوب اليمن اجتمعت في وقت سابق من العام الماضي في الإمارات، التي يتهمها نشطاء يمنيون بدعم انفصال جنوب اليمن عن شماله، حيث تأوي قيادات جنوبية كثيرة تدعو للانفصال، وتعيش في أبوظبي على نفقة ولي عهدها «محمد بن زايد»، كما أن قواتها هي التي تسيطر على محافظة عدن الجنوبية وتلعب دورا بارزا في العملية السياسية بعد تحرير عدن كمحاولة لجر الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» للقبول بهذا الموقف.
وكان نائب رئيس شرطة دبي الفريق «ضاحي خلفان» المقرب من دوائر الحكم في الإمارات اعترف في تغريدات سابقة له بما أسماه دولة اليمن الجنوبي، مطلقا على عاصمة اليمن صنعاء وصف «شنعاء».
وكان تقرير نشره موقع «ميدل إيست آي» البريطاني الشهر الماضي قال إن مصلحة دولة الإمارات تقضي بتقسيم اليمن إلى شمال وآخر جنوبي.