عرضت سلطنة عمان التدخل لتقليص الخلافات بين المملكة العربية السعودية وإيران فيما يخص تجميد إنتاج النفط، في أعقاب فشل الاجتماع الأخير لكبار منتجي الخام.
وقال وزير النفط والغاز العماني «محمد الرمحي» في تصريحات لـ«وكالة بلومبرج»، اليوم الاثنين، إن نتائج اجتماع كبار المنتجين لم يمثل مفاجأة مع غياب إيران عن المحادثات، وإصرار السعودية على مشاركة طهران في أي اتفاق.
وأضاف «الرمحي» أن بلاده تمتلك علاقات جيدة مع جميع الأطراف بما فيهم السعودية وإيران، مبديا استعداده للتدخل من أجل تحقيق الأفضل لمنتجي الخام.
وأوضح «الرمحي» أن هناك حاجة للتوافق بين المنتجين بشأن تجميد الإنتاج بحلول اجتماع «أوبك» في يونيو/حزيران المقبل.
واختتم اجتماع الدوحة للدول المنتجة للنفط من دون التوصل لاتفاق بخصوص إنتاج النفط، واتفق المشاركون على إجراء مزيد من المشاورات ودراسة الموقف خلال الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك».
وقال وزير النفط القطري «محمد بن صالح السادة» في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأحد إن ممثلي 18 دولة حاضرة في الاجتماع اتفقوا على الحاجة إلى مزيد من الوقت لإجراء مشاورات قبل الاجتماع المقبل لـ«أوبك» في يونيو/حزيران المقبل.
وأوضح أن أسواق النفط استعادت عافيتها مقارنة بما كانت عليه خلال الاجتماع السابق الذي جرى في الدوحة في فبراير/شباط الماضي، واعتبر أن تحسن الأسعار تم بفضل التحكم بإنتاج النفط وتراجع عمليات الاستثمار في إنتاج النفط والغاز.
وأشار إلى أن محادثات الدوحة تخللتها مناقشة آليات يمكن اتباعها في حال اتخاذ قرار بتجميد إنتاج النفط.
وقال «السادة» إن إشراك كل أعضاء «أوبك» سيساعد على التوصل إلى اتفاق على تثبيت الإنتاج، مشيرا إلى أنه يحترم قرار إيران عدم المشاركة في تثبيت الإنتاج.
ونقلت «رويترز» عن ثلاثة مصادر بصناعة النفط قولها إن منتجي «أوبك» أبلغوا الدول غير الأعضاء أنهم بحاجة أولا إلى التوصل لاتفاق داخل المنظمة، وبعد ذلك سيكون بوسع منظمة البلدان المصدرة للبترول دعوة المنتجين الآخرين للمشاركة.
يذكر أن مسودة الاتفاق بين منتجي النفط التي ناقشها المجتمعون في الدوحة تفترض ألا يتجاوز متوسط الإنتاج اليومي من النفط الخام المستويات المسجلة في يناير/كانون الثاني الماضي.
ووفقا لمحللين فإنه لو تم التوصل إلى اتفاق بشأن تجميد إنتاج النفط، لن يكون لذلك تأثير ملموس على الأسواق كونها متخمة بعرض يزيد عن الطلب بنحو مليوني برميل يوميا، لذلك يبقى الرهان على زيادة الطلب كون التجميد لن يقلص معروض النفط.