زعم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، اليوم الأربعاء، أن «الدعم العسكري الروسي ساهم في الحيلولة دون تفسخ سوريا».
وأضاف أثناء استلام أوراق اعتماد سفراء أجانب في الكرملين، أن «القوات الحكومية السورية بمساعدة من سلاح الجو الروسي حررت أكثر من 400 منطقة»، وفقا لـ«رويترز».
وأمس، أكد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أنه أبلغ نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» أن سوريا تتمزق بسرعة، وأنه لا يمكنها التحرك إلى الأمام ما لم تتفق آراء واشنطن وموسكو.
وقال «أوباما» في مقابلة بثتها قناة سي.بي.اس، أمس الثلاثاء إنه أخبر ذلك لـ«بوتين» في مكالمة هاتفية يوم الاثنين، مضيفا «لن يخدم هذا مصالح أي منا».
وكان المكتب الصحفي للكرملين، أعلن في بيان الاثنين أن «بوتين» و«أوباما» اتفقا خلال مكالمة هاتفية على المساهمة في تعزيز نظام وقف الأعمال العدائية في سوريا، وكذلك على وضع تدابير إضافية للتعامل مع خروقات الهدنة في سوريا.
وكانت موسكو قد تدخلت عسكريا في سوريا نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بذريعة محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» عقب تفجير طائرة ركاب روسية فوق سيناء المصرية، بيد أن جل الغارات الروسية استهدفت منذ ذلك الوقت فصائل المعارضة -التي توصف بأنها معتدلة- والمدنيين.
وأسفرت الغارات الروسية خلال خمسة أشهر ونصف الشهر عن مقتل ما لا يقل عن 1500 مدني سوري، فضلا عن مئات من مقاتلي المعارضة السورية، وفق بعض التقديرات.
وكانت مباحثات جنيف قد بدأت في 29 من يناير/كانون ثان الماضي بهدف وقف إطلاق النار في سوريا، فيما صرح المبعوث الدولي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» أن هذه القضية تحتاج الطرفين للتفاوض. من جهتها، أعلنت الهيئة العليا للمعارضة السورية موافقتها على حضور المفاوضات إلا أن تقدماً لم يطرأ على الأمر حتى الآن.