«بوتين»: التدخل العسكري الروسي منع تقسيم سوريا

الأربعاء 20 أبريل 2016 02:04 ص

زعم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، اليوم الأربعاء، أن «الدعم العسكري الروسي ساهم في الحيلولة دون تفسخ سوريا».

وأضاف أثناء استلام أوراق اعتماد سفراء أجانب في الكرملين، أن «القوات الحكومية السورية بمساعدة من سلاح الجو الروسي حررت أكثر من 400 منطقة»، وفقا لـ«رويترز».

وأمس، أكد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» أنه أبلغ نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» أن سوريا تتمزق بسرعة، وأنه لا يمكنها التحرك إلى الأمام ما لم تتفق آراء واشنطن وموسكو.

وقال «أوباما» في مقابلة بثتها قناة سي.بي.اس، أمس الثلاثاء إنه أخبر ذلك لـ«بوتين» في مكالمة هاتفية يوم الاثنين، مضيفا «لن يخدم هذا مصالح أي منا».

وكان المكتب الصحفي للكرملين، أعلن في بيان الاثنين أن «بوتين» و«أوباما» اتفقا خلال مكالمة هاتفية على المساهمة في تعزيز نظام وقف الأعمال العدائية في سوريا، وكذلك على وضع تدابير إضافية للتعامل مع خروقات الهدنة في سوريا.

يذكر أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» كان قد كلف وزير الدفاع «سيرغي شويغو»، منتصف مارس/أذار الماضي، بسحب القوات الروسية الأساسية العاملة في سوريا، نظرا لإتمامها المهمة التي أرسلت إليها، على أن تعكف باقي القوات الروسية في سوريا على مراقبة صمود الهدنة، وخلق الظروف المطلوبة للعملية السلمية في هذا البلد.
 
وبررت موسكو سحب تلك القوات بأنها أنجزت المهمة الموكلة إليها، وبرغبة روسيا في إنجاح محادثات جنيف بين النظام والمعارضة السوريين بوساطة «الأمم المتحدة»، وبناء على تفاهم بين موسكو وواشنطن.
 
وقالت روسيا في فبراير/شباط الماضي إن «الأسد» لا يسير بخطى متجانسة مع جهودها الدبلوماسية، مما أثار تكهنات بأن «بوتين» يضغط عليه لأن يكون أكثر مرونة بمحادثات جنيف للسلام حيث استبعدت حكومته مناقشة موضوع الرئاسة أو التفاوض على انتقال للسلطة.

وكانت موسكو قد تدخلت عسكريا في سوريا نهاية سبتمبر/أيلول الماضي بذريعة محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» عقب تفجير طائرة ركاب روسية فوق سيناء المصرية، بيد أن جل الغارات الروسية استهدفت منذ ذلك الوقت فصائل المعارضة -التي توصف بأنها معتدلة- والمدنيين.

وأسفرت الغارات الروسية خلال خمسة أشهر ونصف الشهر عن مقتل ما لا يقل عن 1500 مدني سوري، فضلا عن مئات من مقاتلي المعارضة السورية، وفق بعض التقديرات.

وكانت مباحثات جنيف قد بدأت في 29 من يناير/كانون ثان الماضي بهدف وقف إطلاق النار في سوريا، فيما صرح المبعوث الدولي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» أن هذه القضية تحتاج الطرفين للتفاوض. من جهتها، أعلنت الهيئة العليا للمعارضة السورية موافقتها على حضور المفاوضات إلا أن تقدماً لم يطرأ على الأمر حتى الآن.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا الكرملين روسيا «فلادمير بوتين»

«أوباما» لـ«بوتين»: سوريا تتمزق بسرعة وعلينا التحرك معا

روسيا تعلن إزالة 1500 لغم من تدمر السورية

روسيا تعترف بتصفية أحد ضباطها في سوريا تفاديا لأسره

نظام إقليمي عربي بلا سوريا وهم كبير

«واشنطن بوست»: «أوباما» يدرس إرسال قوات خاصة إلى سوريا

«الزعبي» يشترط تنفيذ القرارات الأممية لعودة المعارضة السورية إلى المفاوضات

خبير: «الأسد» قد يبيع أجزاء من الساحل السوري لروسيا مقابل سداد ديونه

«حزب الله»: التقسيم في العراق وسوريا نتيجة محتملة