«الغارديان»: حساسية العلاقة بين السعودية وبريطانيا أعاقت دعوات وقف تصدير السلاح للرياض

الخميس 5 مايو 2016 12:05 م

اعتبرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن إعلان لجنة التنمية الدولية بمجلس العموم بخصوص حديث الحكومة البريطانية عن أن حملة القصف الجوي، التي تقودها السعودية في اليمن، لا تمثل خرقًا للقانون الإنساني الدولي، مخيب للآمال بشدة.

وأشارت إلى أن إعلان اللجنة يمثل توبيخا لوزير الخارجية البريطاني «فيليب هاموند»، الذي أصدر تقييمه على الرغم من تقرير صادر برعاية الأمم المتحدة وكثير من الجمعيات الخيرية، قدم أدلة على عكس تقييم وزير الخارجية.

وأشارت اللجنة التي يهيمن عليها حزب المحافظين، إلى أن لجنة التحقيق السعودية في الحملة العسكرية باليمن والمدعومة من قبل وزارة الخارجية البريطانية، غير مناسبة، ودعت لتحقيق مستقل.

ووفقًا لتقرير لجنة التنمية الدولية بمجلس العموم، الذي صدر مؤخرا فإن هناك أدلة واضحة على أن القانون الإنساني الدولي جرى انتهاكه، مما جعل جهود الإغاثة صعبة وخطيرة، فالمدارس والصحة والمياه والإمدادات الغذائية معرضة للخطر، في حين يتحمل السكان المدنيون العبء الأكبر جراء القتال، وتواجه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، خاصة أن 82 % من السكان في حاجة للمساعدة.

وذكرت الصحيفة أنه وفي دليل على حساسية العلاقات السعودية البريطانية، أعاق نواب حزب المحافظين باللجنة، دعوة لوقف مبيعات الأسلحة البريطانية للرياض.

وأضافت أن النواب المحافظين الستة في اللجنة المكونة من 11 نائبًا، صوتوا لنقل مسألة مبيعات الأسلحة البريطانية إلى لجنة منفصلة متخصصة في صادرات الأسلحة.

وتناول وزير الخارجية البريطاني عدة أسباب تجعل الحكومة البريطانية مستمرة في تراخيص بيع الأسلحة للسعودية، ومنها أن التحالف الذي تقوده السعودية لا يستهدف المدنيين، وتحقق المملكة في الحوادث المثيرة للقلق، بما في ذلك ما يتعلق بسقوط ضحايا مدنيين، مؤكدًا على أن الرياض دخلت في حوار بناء مع لندن بشأن عملياتها والحوادث المثيرة للقلق.

وأضاف أن الرياض كانت ومازالت ملتزمة بالامتثال للقانون الإنساني الدولي.

وفي وقت سابق، اتهم تقرير مسرب تابع لـ«الأمم المتحدة» التحالف العربي بقيادة السعودية باستهداف المدنيين على نطاق واسع ومنظم خلال غاراته الجوية في اليمن التي يشنها ضد المتمردين «الحوثيين».

ووثق خبراء «الأمم المتحدة» 119 طلعة جوية للتحالف انتهكت القانون الدولي، بحسب التقرير، مضيفين أن الطلعات شملت غارات عديدة استهدفت أهدافا مدنية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» للبرلمان، إنه سيدرس تقرير «الأمم المتحدة» لكنه قال إن بريطانيا تطبق قواعد شديدة الصرامة في تصدير الأسلحة لأي دولة في العالم تقريبا.

وفي شهر يناير/ كانون ثاني الماضي، نفى التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن اتهامات منظمة «هيومن رايتس ووتش» باستخدام قنابل عنقودية أمريكية الصنع ضد المدنيين.

واتهمت «هيومن رايتس ووتش» التحالف العربي باستخدام قنابل عنقودية أمريكية الصنع تعود إلى عدة عقود فوق أحياء سكنية في اليمن، مما يشكل جريمة حرب بحسب المنظمة.

وأعربت الأمم المتحدة وغيرها من المراقبين عن قلق متزايد حول ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في اليمن والأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية بريطانيا أسلحة

«العفو الدولية»: لدينا أدلة على إلقاء التحالف قنابل عنقودية على صنعاء

«رايتس ووتش»: «التحالف العربي» استخدم «قنابل عنقودية» أمريكية في اليمن

«الإندبندنت»: بريطانيا ستطلب من عدة دول إلغاء عقوبة الإعدام ليس بينها السعودية

السعودية وبريطانيا تكثفان جهودهما الدبلوماسية لتأمين صفقات أسلحة

«ديلي تليغراف»: العلاقات بين السعودية وبريطانيا مهددة بـ«الانهيار»

السفير البريطاني: نبحث مع السعودية تنويع فرص الاستثمار

وزير خارجية بريطانيا يبحث مع الملك «سلمان» الأحد الأوضاع بالمنطقة

«هاموند» يزور دول الخليج لبحث أزمة اليمن ومحاربة «الدولة الإسلامية»

وزير خارجية الكويت يبحث مع نظيره البريطاني التطورات الإقليمية

مركز الملك فيصل «مستاء» من اتهامات بدفع راتب لنائب بريطاني لتحسين صورة السعودية

بـ9.3 مليار دولار.. السعودية أكبر مستورد للسلاح على وجه الأرض في 2015

نفقات سرية.. استجواب برلماني يكشف دعما بريطانيا للجيش السعودي