حمل ناشطون يمنيون دولة الإمارات العربية المتحدة التي تدير الوضع الأمني في مدينة عدن ترحيل عمال وباعة من أبناء محافظة تعز من المدينة.
وأجمع الكثير من الناشطون اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي على أن عملية الترحيل ما كنت لتتم لولا علم السلطات الإماراتية وربما إدارة منها لعملية الترحيل التي كان مرتب لها على شكل دقيق.
ورغم تأكيدات السلطات الأمنية بعدن أن هذا إجراء أمني وأنه يسري على محافظات عدة، إلا أنه لم يتم ترحيل سوى أبناء المحافظات الشمال من مدينة عدن.
وقال الأستاذ الجامعي «هاني بجاش»: «أنا شاهد عيان حتى اللحظة، حملة شرسة منظمة مدعومة من الإمارات على أصحاب الشمال، بعيني شاهدت أكثر من 200 جندي باللباس العسكري وطقوماتهم فقط في نقطة الرباط مدخل عدن وما بالك بغيرها يتم القبض على أي شمالي كان داخلا أم خارجا من عدن، ليس الأمر بلطجة بقدر ما هناك ما يحركهم».
وقد انتشرت وثيقة توجه بضبط مخالفي الإقامة، وفق تعبيرها، لما أطلق عليه لواء حماية عدن وهي قوة خفية شكلتها الإمارات العربية المتحدة على ما يبدو في مدينة عدن، وتعمل خارج إطار إدارة أمن المحافظة والسلطات المحلية.
وفي ذات السياق، كتب الصحفي «مأرب الورد» أيضا: «عبث الإمارات أصبح معروفا ومكشوفا ويتعاظم على حساب مصلحة اليمنيين».
وانتشرت تقارير صحفية تتحدث عن تصرفات الحاكم الإماراتي لعدن والذي أطلقت عليه لقب «بريمر» وهو اسم الحاكم العسكري الأمريكي للعراق بعد احتلاله.
بدوره، كتب «كمال الشاويش بدوره كتب: «الأمارات ترحل اليمنيين من عدن!».
كما اتهم «نبيل البكيري»، «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية والحكومة الشرعية في الرياض بالمسؤولية المباشرة عما يجري للمواطنين من المحافظات الشمالية في عدن من إهانة وإذلال و سرقة ممتلكاتهم، وفق قوله.
من جهته، أكد الرئيس اليمنى «عبدربه منصور هادى» أن الممارسات الفردية لترحيل المواطنين من أبناء تعز أو غيرها من عدن مرفوضة .
وقال «هادى» في لقاء، أمس الأحد، في الرياض مع وفد من أفراد «المقاومة الشعبية»: «إن تعز كانت وستظل العمق لعدن فهي مننا وإلينا وكذلك كل محافظات الوطن.. نعم الأمن وتعزيزه واستتبابه مطلوب والأجهزة التنفيذية والأمنية بعدن جديرة بتحمل هذه المهام وعلى الجميع التعاون معها بعيدا عن الإرباك وخلط الأوراق» .
وحث «هادي» الجميع على توحيد الإمكانات والجهود للإسهام في زرع الأمن والاستقرار الذي ينشده الجميع، محذرا من بذور الشتات والتفرقة والمناطقية التي يحاول البعض زرعها خدمة لأجندة مكشوفة تخدم في المقام الأول ميليشيات «الحوثي» و«صالح» الانقلابية .
وكانت سلطات الأمن في عدن قد قامت بترحيل عدد كبير من أبناء المحافظات الشمالية من عدن بدعوى عدم وجود أوراق هوية معهم .
وذكرت «وكالة الأنباء اليمنية» الحكومية أن «هادي» أشاد بالمواقف والأدوار البطولية التي قام بها أفراد المقاومة الوطنية في أكثر من موقع ومكان في الدفاع عن الأرض خلال معارك التحرير واستعادة الوطن من الميليشيات الانقلابية .
وأشاد في اللقاء الذي حضره «نايف البكري» وزير الشباب والرياضة والذي كان قائدا لـ«المقاومة الشعبية» في عدن بهذه الأدوار البطولية والثبات مع كل الشرفاء من أبناء عدن والمحافظات المجاورة بدعم وإسناد غير محدود من قبل قوات «التحالف العربي» وعلى رأسها السعودية والإمارات .
واستعرض «هادى» التحديات التي تواجهها البلاد على الصعيد الميداني أو من خلال فرص السلام المتاحة من خلال المشاورات التي تجرى في الكويت والتي ذهب الوفد الحكومي من أجلها وفق الأسس والمرجعيات المحددة لها .