قال «حسن نصرالله»، الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، إن مقتل القائد العسكري في الحزب، «مصطفى بدر الدين»، الشهير بـ«ذو الفقار»، يدفع حزبه إلى حضور أكبر في سوريا.

وأضاف «نصرالله» في كلمة متلفزة بثتها قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله»: «هذه الدماء الزكية التي قدمت باستشهاد السيد ذوالفقار ستدفعنا إلى حضور أكبر في سوريا؛ إيمانا منا في أحقية وصدقية هذه المعركة، وليقين منا أن الآتي هو الانتصار في هذه المعركة»، حسب ادعائه.

وأشار إلى أن «ذوالفقار كان المسؤول المباشر لوحدات حزب الله التي عملت في سوريا منذ اتخاذ القرار التدريجي بالذهاب إلى هناك، وتحمل مسؤولية إدارة وقيادة هذه الوحدات».

وأفاد بأن «المعطيات تؤكد مسؤولية الجماعات التكفيرية عن قتل الشهيد القائد ذوالفقار».

ويطلق الحزب لقب «جماعات تكفيرية» على تنظيمي «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية»، الذي يقول إنه يخوض معهما «صراعا وجوديا» في سوريا.

وبخصوص الاتهامات التي تم توجيهها إلى «إسرائيل» بالمسؤولية عن مقتل «بدر الدين»، قال «نصرالله»: «عندما تكون هناك معطيات حول مسؤولية العدو الصهيوني عن أي عملية لا نخفي ذلك».

وأضاف: «حتى في الحرب النفسية لا نكذب ولا نتهم بالسياسة حتى عدونا».

وأعلن «حزب الله» مقتل «بدر الدين»  في «قصف مدفعي للجماعات التكفيرية» قرب مطار دمشق، في 13 مايو/أيار الجاري.

ومثل مقتله أكبر خسارة تلحق بالجماعة وإيران في سوريا رغم التدخل العسكري الروسي دعما لـ«بشار الأسد» وحلفائه.

وعن الوضع داخل سوريا، قال «نصرالله»: «يوما بعد يوم تتكشف الحقائق وتظهر الاعترافات والوثائق عن أهداف المعركة ودور الأمريكيين والغرب فيها وحلفائها الإقليميين، ومن استغل الجماعات ومن مولها واستقطبها، وسهل المجيء بها من كل أقطار العالم، ومن سلحها».

وقال إن «الكل يعرف أن السعودية تحرض وتسلح وتأتي بالمقاتلين (مقاتلي المعارضة السورية) تزج بهم في سوريا ولها غرفة عمليات لإدارتهم والغرفة موجودة في الأردن».

وأضاف: «السعودية تريد دستورا جديدا في سوريا فهل هي لديها دستور؟ والسعودية تريد انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة في سوريا فهل هناك انتخابات في السعودية؟، وتريد في سوريا الإصلاح والحريات، فهل يتجرأ أحد على المطالبة بالإصلاح في السعودية؟».