اضطرت أكثر من 40 ألف أسرة سورية، من ترك منازلها، في مدينة اعزاز شمالي حلب، والمناطق المحيطة بها، بسبب الهجمات التي يشنها تنظيم «الدولة الإسلامية» عليهم.
ونقلت وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، عن «أحمد خطيب» مسؤول مخيمات اللاجئين في منطقة اعزاز بهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، قوله إنَّ «الهجمات الأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية على محيط مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، دفعت أكثر من 40 ألف أسرة للهجرة، وحصرهم في منطقة لا تتجاوز 4-5 كيلومتر مربع».
وأكد خطيب أنَّ مخيم «الهلال» بالكامل وأكثر من نصف النازحين في مخيم «سجو للأرامل والمسنين والأيتام» شمال حلب، غادروه، قائلاً إنَّ «النازحين في هذه المنطقة بالأصل هربوا من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، التي شنها قبل شهر ونصف الشهر على مخيم الحرمين شرقي حلب، ومنذ أمس اشتدت هجمات التنظيم، فاضطر أكثر من نصف سكان مخيم سجو للهرب من قذائف تنظيم الدولة الإسلامية العشوائية».
وأوضح أنه بسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، على بلدتي كفر كلبين وجبرين بريف حلب الشمالي، أصبحت منطقة مارع، التي يقطنها 15 ألف مدني تحت حصار تنظيمين إرهابيين هما تنظيم الدولة الإسلامية، و «ب ي د»، داعيا إلى إنهاء الحصار بأسرع وقت ممكن لمنع حصول كارثة إنسانية على حد وصفه.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية، شنَّ فجر الجمعة، هجوماً واسعاً سيطر من خلاله على عدد من القرى شرق وجنوبي مدينة اعزاز، وتمكّن من قطع طريق الإمداد الوحيد لمارع من الأخيرة (أقصى شمالي سوريا) والمناطق المتبقية تحت سيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي.