أعلنت وزارة الطاقة القطرية، أمس الأحد، أسعار الوقود لشهر يونيو/حزيران المقبل دون تغيير عن الأسعار الحالية وذلك للشهر الثاني على التوالي بعد قرار قطر إعادة هيكلة أسعار الوقود في السوق المحلية وربطها بالأسعار العالمية وتعديلها شهريًا.

ونشرت الوزارة، على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، الأسعار الجديدة حيث تم تثبيت سعر لتر الديزل عند 1.40 ريال قطري (أكثر من ثلث دولار بقليل) ولتر البنزين السوبر "95" بـ 1.30 ريال ولتر البنزين الممتاز "91" بـ 1.20 ريال.

وبحسب الأسعار الجديدة التي سيبدأ العمل بها يوم الأربعاء المقبل، فقد تراجع سعر الديزل الشهر الماضي بحوالي 7% ليصبح 1.4 ريال للتر الواحد، وهو السعر الذي حافظ عليه في نشرة الأسعار الجديدة.

وبقيت أسعار البنزين بنوعيه السوبر والممتاز كما هي دون تغيير يذكر، حيث ظل سعر السوبر عند 1.30 ريال مماثلا لسعر مايو الجاري، فيما شهد الممتاز ارتفاعا طفيفا عن مستوى 1.15 ريال المعتمد للشهر نفسه.

وكانت قطر قد رفعت في منتصف يناير/كانون ثان الماضي أسعار البنزين بنوعيه بنسبة تراوحت بين 30 و35%.

وأعلنت الوزارة في أبريل/نيسان الماضي أنها قررت إعادة هيكلة أسعار الوقود المحلية وشكلت لجنة لدراسة أسعار الوقود في السوق المحلية بعضوية عدد من الجهات الحكومية في الدولة، بحيث تقوم اللجنة شهريًا بدراسة أسعار الوقود وتقديم التوصيات بالأسعار المقترحة بناء على معادلة سعرية.

وبينت أن إعادة هيكلة أسعار الوقود في الدولة وتعديلها بشكل شهري لن يعني ارتفاعها بالضرورة، وإنما يعني أنها ستكون مرتبطة بالأسعار الحقيقية لهذه السلع نزولًا وصعودًا بحسب الأسعار العالمية لها.

وأشارت إلى أن إعادة الهيكلة تهدف بشكل رئيسي إلى رفع كفاءة استخدام الطاقة وزيادة الوعي لدى المستهلكين بضرورة الاقتصاد في استهلاك الوقود، خاصة بعد أن بدت واضحة للعيان الآثار الاقتصادية والبيئية غير المرغوبة التي أسفرت عنها الفروقات بين الأسعار في السوق المحلية والأسواق العالمية.

يذكر أن دولًا خليجية عدة كانت أسعار البنزين لديها تعتبر من الأرخص في العالم لجأت إلى رفع أسعار الوقود، منها الإمارات في يوليو/تموز الماضي بسبب تراجع أسعار النفط منذ منتصف عام 2014 ووصولها إلى ما دون 35 دولارًا للبرميل مطلع العام الحالي مقارنة بـ 120 دولارا قبل عامين، لتسجل أدنى مستوى لها خلال 12 عامًا بنسبة هبوط بلغت 70%.