تعهدت أربع شركات إنترنت أمريكية تدير مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية ببذل المزيد من الجهود للتصدي لخطابات الترويج للكراهية عبر هذه المواقع بما في ذلك التعامل مع التقارير التي تبلغ عن محتوى عدواني على المواقع خلال 24 ساعة فقط.
وجاء تعهد موقع «فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» و«مايكروسوفت» من خلال مدونة سلوك تم الاتفاق عليها مع المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
وقالت مفوضة شؤون العدل الأوروبية «فيرا يوروفا» في بيان إن الهجمات الإرهابية الأخيرة تذكرنا بالحاجة الملحة للتعامل مع خطاب الكراهية غير المشروع على الإنترنت، ولسوء الحظ فإن مواقع التواصل الاجتماعي واحدة من أدوات الجماعات الإرهابية لنشر التطرف بين الشباب.
وتشمل مدونة السلوك التي تم الاتفاق عليها عدة التزامات من جانب شركات الإنترنت العملاقة، منها التعهد بمراجعة أغلبية البلاغات الصحيحة المطالبة بحذف الرسائل التي تحض على الكراهية خلال أقل من 24 ساعة، وحذف أو إغلاق طريق الوصول إلى مثل هذا المحتوى إذا لزم الأمر.
من ناحيتها، قالت ممثلة موقع «تويتر» «كارين وايت» إنهم سيظلون ملتزمين بحرية تدفق التغريدات، مهما يكن فهناك تمييز واضح بين حرية التعبير والسلوك المحرض على العنف والكراهية.
ودعت ممثلة فيسبوك، «مونيكا بيكرت» مستخدمي الموقع إلى الاستفادة من أدوات الإبلاغ التي يوفرها لتمييز المحتوى المثير للجدل، وتعهدت بقيام فرق العاملين لديها في مختلف أنحاء العالم «بمراجعة هذه البلاغات والتصرف معها بحسم على مدار الساعة.
كما تعهدت الشركات الأربع بتوعية المستخدمين بالمحتوى المحظور، وتدريب موظفيها على التطورات الاجتماعية، وتبادل أفضل الأساليب مع شركات التواصل الاجتماعي الأخرى.
في الوقت نفسه، انتقد تجمع منظمات الدفاع عن الحقوق المدنية الرقمية للمواطنين في الاتحاد الأوروبي يوروبيان ديجيتال رايتس هذه المدونة.
وقال التجمع إن المجتمع المدني لم يشارك في المفاوضات الخاصة بهذه المدونة التي ستعطي شركات الإنترنت اليد العليا فيما يتعلق بمراقبة المحتوى المثير للجدل على الشبكة الدولية.
ويخشى نشطاء أيضا أن تستغل جماعات الضغط الصهيونية هذه الاتفاقية لحظر الصفحات الفلسطينية المقاومة للاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن هناك سوابق في إيقاف صفحات فلسطينية شهيرة من موقع فيسبوك دون إبداء الأسباب.