أطلق الأمير «محمد بن نايف» ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس الخميس، مشروع الزورق الأول من الزوارق بعيدة المدى التابع لمشروع الوسائط البحرية.
وقال «بن نايف» إن «المشروع الذي شرعت وزارة الداخلية ممثلة في قطاع حرس الحدود في البدء به يعد من المشروعات المعززة لأمن الحدود»، وفقا لوكالة الأنباء السعودية «واس».
وأضاف: «أسعدني ما شاهدته من إنجاز وعلى بركة الله نأذن ببدء تدشين الزورق برفع علم المملكة العربية السعودية والأعلام المرافقة، متطلعا إلى وصول هذه الوسائط إلى القواعد البحرية لحرس الحدود قريبا».
وأعرب عن شكره لـ«جميع من شارك في هذا العمل»، مؤكدا «وصول الوسائط تباعا لتكون الحامي بعد حماية الله لسواحل المملكة».
واعتبر ولي العهد «العنصر البشري من الأولويات التي تركز عليها وزارة الداخلية من خلال التدريب والتطوير»، مشددا على أن «دور المعدات والآليات يأتي بعد اكتمال تدريب العنصر البشري».
من جانبه، أوضح المدير العام لحرس الحدود اللواء البحري «عواد البلوي»، أن «مشروع الوسائط البحرية يهدف إلى تعزيز القدرات البحرية من خلال جيل جديد من القطع البحرية متكاملة المهمات ومتعددة الإمكانات تتضمن بناء وتوريد فئات عدة من الوسائط مع جميع حاجاتها من المعدات والآليات اللازمة».
وبين أنه «تم توقيع عقد بناء وتوريد أربع فئات من الوسائط البحرية بكامل ملحقاتها مع شركة لورسين ويرفت الألمانية مجهزة بتسليح آلي وإمكانات وتقنيات حديثة متطورة تشمل فئة وسائط اعتراض فائقة السرعة لاعتراض ومطاردة الأهداف السريعة».
وأشار إلى أنه من المتوقع تسليم الدفعة الأولى من هذه الفئة في شهر رمضان المبارك.
وأفاد البلوي بأن «الفئات المتفق عليها تشمل فئة وسائط الخدمات البحرية لتغطية حاجات الجزر البحرية، ونقل الجنود والآليات والمعدات ويجري الآن الفحص والاختبار النهائي بالمملكة استعدادا لتسلمها، وفئة واسطتي التدريب المجهزة بوسائل التدريب الحديثة لتغطي الحاجات التدريبية للقوى البشرية اللازمة لأسطول حرس الحدود البحري، إلى جانب فئة وسائط بعيدة المدى لتغطية عمليات الدوريات البحرية في المياه الإقليمية وفرض السيطرة ويمكنها من الإبحار المتواصل لمدة خمسة أيام بدون الحاجة إلى التزود بأي تموين».
وكشف أنه «اكتمل بناء وتجهيز وتدشين الواسطة الأولى من هذه الفئة في حوض البناء في ألمانيا ومن المتوقع انضمامها إلى الخدمة في أسطول حرس الحدود خلال الأشهر القليلة المقبلة».
