مصادر: «حزب الله» نفذ تفجير بنك «لبنان والمهجر» لإخفاء معلومات حساسة

الجمعة 17 يونيو 2016 07:06 ص

اعتبرت مصادر مطلعة على ملف المصارف في لبنان أن التفجير الذي استهدف الفرع الرئيسي لبنك «لبنان والمهجر» في بيروت، الأحد الماضي، يؤشر إلى حالة التوتر التي يعيشها «حزب الله» جراء بدء تنفيذ لبنان قانون العقوبات الأمريكية المصرفية عليه.

وقالت المصادر لصحيفة «الشرق الأوسط» إن اختيار «لبنان والمهجر» مبرر من وجهة نظر «حزب الله» ليس لأنه المصرف الذي يستحوذ على الشريحة الأكبر من الودائع المالية المرتبطة بـ«حزب الله»، كما أشيع من دون دقة، إنما لكون المصرف مطلع على تفاصيل تخص بعض التعاملات الحساسة التي مرت عبره.

ولفتت المصار إلى أنه «ليست كمية الأموال هي المهمة أو لأن المصرف هو المنصة التي تمر من خلالها رواتب نواب ووزراء حزب الله وعدد آخر من موظفي القطاع العام المحسوبين على الحزب، إنما لأن المصرف سهل عددا من التحويلات الحساسة في فترات سابقة وتوفرت لديه معطيات خطيرة عن بعض الأسماء والعناوين والتواريخ التي ستساعد في رسم خريطة أوضح حول أنشطة الحزب».

وأشارت المصادر إلى أن «لبنان المهجر» استخدم من قبل شقيقين من رجال الأعمال مقيمين في نيجيريا، من كوادر الحزب، لتبييض الأموال تجارة أسلحة وتمويل أنشطة الحزب الخارجية من خلال حساب واحد على الأقل باسم شركة يمتلكانها.

وترجح المصادر أن بين الرسائل المتعددة لعبوة الأحد الفائت في بيروت تذكير من يملك معلومات عن «حزب الله» أن التمادي في كشف ما يشكل خطرا على الحزب، سيتعامل معه «بسياسة قطع اليد» التي اعتمدها في السابق في ملفات مماثلة.

وبعد خمسة أيام على حصول التفجير الذي وقع يوم الأحد الماضي، بقيت الأمور تراوح مكانها، وهو ما أشار إليه النائب العام التمييزي القاضي «سمير حمود»، الذي أوضح أنه «لا أدلة ملموسة حتى الآن في قضية تفجير فردان، لكن الأجهزة الأمنية تعمل على خطوط عدة». وأكد أن »ثمة فرضيات ما زال العمل منصبا عليها، ولا يمكن إهمالها».

وقال: «لا يزال العمل متركزا على تحليل محتوى كاميرات المراقبة الموضوعة في مكان التفجير ومحيطه».

ما قاله القاضي «حمود» ليس بعيدا عن أجواء الأوساط الأمنية المواكبة لمسار التحقيق، حيث أكد مصدر أمني أن «العناصر الفنية في شعبة المعلومات ما زالت تعمل على تحليل عدد من الكاميرات، وتجمع أعدادا أخرى من شوارع بعيدة بعض الشيء عن موقع الحدث».

ولفت إلى أن «مثل هذه الأمور تكون معقدة نسبيا، خصوصا أن من نفذ هكذا عملية هو على دراية بأن المنطقة مجهزة بالكاميرات، ويفترض أنه اتخذ الاحتياطات التي تحول دون اكتشافه، أو أقله تعيق مهمة المحققين».

ومنذ تفجير فردان، بدأت الشائعات تغزو وسائل التواصل الاجتماعي، عن تحذيرات أمنية من موجة تفجيرات ستطال مناطق مهمة في بيروت، مثل: الحمراء، ووسط العاصمة، والأشرفية، وبعض التجمعات التجارية، وتترافق مع معلومات تتحدث عن عمليات بحث تجريها الأجهزة الأمنية عن سيارات يعتقد أنها مفخخة.

وأوضح مصدر قضائي أن «هناك كمية من الشائعات وحتى الإخبارات التي تُضخ يوميا، معظمها غير صحيح».

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية «لا تهمل أي معلومة وهي تتبع خيوطها للتحقق منها؛ لأن الجهوزية المتخذة تفرض التعامل مع كل المعلومات بجدية مطلقة، حتى لو تبين فيما بعد أنها غير صحيحة».

 

  كلمات مفتاحية

حزب الله لبنان انفجار لبنان

«حزب الله» يدين قرار السلطات البحرينية بتعليق عمل جمعية «الوفاق»

السجن 15 عاما وإسقاط الجنسية عن 8 أشخاص على علاقة بـ«حزب الله البحريني»

وزير العدل اللبناني «أشرف ريفي» يتهم حزب الله بالضلوع في تفجير بيروت

انفجار ضخم يهز بيروت وأصابع الاتهام تتجه لـ«حزب الله»

«مصرف لبنان» يغلق حسابات لمؤسسات كبرى تابعة لـ«حزب الله»

لبنان يطلب من روسيا منظومة صواريخ «كورنيت» ودبابات ومدافع