السعودية وإيران تتبادلان الاتهامات مع استمرار التوتر بالمنطقة

الثلاثاء 14 أكتوبر 2014 03:10 ص

تبادل مسؤولون سعوديون وإيرانيون كبار مجددا الاتهامات بالتدخل في شؤون الشرق الأوسط في مؤشر على أن التوترات بين الدولتين المتنافستين لم تتراجع رغم الاجتماعات الرفيعة المستوى التي عقدت هذا الصيف.

وكرر وزير الخارجية السعودي الأمير «سعود الفيصل» الاتهامات بأن إيران قوة احتلال في سوريا بينما هاجم نائب وزير الخارجية الإيراني «حسين أمير عبد اللهيان» دور المملكة في البحرين.

وفي سبتمبر/أيلول التقى وزير الخارجية الايراني «محمد جواد ظريف» مع الأمير «سعود الفيصل» في نيويورك في أول محادثات مباشرة بينهما منذ انتخاب الرئيس الإيراني«حسن روحاني» العام الماضي متعهدا بتحسين العلاقات مع دول الجوار.

وأنعش هذا الاجتماع واجتماع آخر عقد بجدة في أغسطس/أب بين الأمير «سعود» و«عبد اللهيان» الامال في توصل البلدين الى ارضية مشتركة بشأن مخاوفهما من صعود تنظيم الدولة الاسلامية السني المتشدد في العراق وسوريا.

 

ووقَعت القوتان المسلمتان – السعودية السنية وإيران الشيعية – في فخ السعي الحثيث نحو فرض النفوذ في منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم لجأ الاثنان إلى دعم الأطراف المتنازعة في الحروب والنزاعات السياسية الدائرة في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن.

ونقلت وسائل إعلام سعودية عن وزير الخارجية قوله إنه اذا أرادت إيران أن تكون جزءا من الحل فعليها أن تسحب قواتها من سوريا وأن نفس الشيء يسري على اليمن أو العراق.

ورد «عبد اللهيان» متجاهلا عن عمد لقب الأمير قائلا «تصريحات السيد سعود الفيصل اذا اقتبست بشكل دقيق فانها تتناقض مع المناخ الذي يحكم المفاوضات الدبلوماسية بين البلدين».

وأضاف في بيان «إيران تساعد شعوب سوريا والعراق والمنطقة في حربها ضد الارهاب في إطار القوانين الدولية».

ومنذ انتخاب «روحاني» أصبحت لهجة إيران أقل تحديا مقارنة بفترة حكم الرئيس السابق «محمود أحمدي نجاد» لكن السعودية مازالت ترى أن مساندة طهران للجماعات الشيعية في الدول العربية تمثل تهديدا.

وتنتقد ايران بدورها مساندة السعودية للعائلة السنية الحاكمة في البحرين التي تقطنها غالبية شيعية بما في ذلك إرسالها قوات تلبية لطلب المنامة لمساعدتها على انهاء احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة عام 2011.

وقال عبد اللهيان «اذا سحبت الرياض وجودها العسكري من البحرين سيتم التوصل الى حل سياسي وسيتوقف قمع الشعب وسيتحقق الحوار الوطني».

وقال «محمد علي شعباني» محلل شؤون ايران الذي زار طهران مؤخرا إن هذه التصريحات تظهر تشكك كل من الدولتين في الأهداف النهائية للأخرى.

وأضاف «السعودية لا تزال ترى في إيران تهديدا أساسيا لها ومنافسا. ولذلك فان التعاون مع إيران بشأن قضايا مثل العراق هو على الأرجح مدفوع بشعور بأن عدم التعامل مع الموقف سيضر المصالح السعودية».

 

المصدر | ميشيل مقتدر، رويترز

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية البحرين سوريا سعود الفيصل محمد جواد ظريف حسين أمير عبداللهيان

صحيفة لبنانية: العلاقات السعودية الإيرانية تتلبد بالارتياب مجددا بسبب "تفرد" «سعود الفيصل»

إيران تنتقد تصريحات «سعود الفيصل» حول دورها في سوريا

طهران: «على الدول التي دعمت الجماعات الإرهابية أن تعوض عن أخطائها»

طهران: زيارة «ظريف» المقبلة إلى السعودية ستبحث قضايا مهمة

العلاقات «السعودية - الإيرانية»: لا نقلة نوعية

الحرب الكلامية تتصاعد بين السعودية وإيران