حذر رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، من أي تدخل تركي في الموصل.
وقال في تصريحات نقلها عنه التلفزيون العراقي، إن أي تدخل تركي في الموصل سيؤدي إلى حرب كبيرة.
وأضاف أن «مخاوفنا من المطامع التركية في الموصل حقيقية».
يشار إلى أن تركيا، نشرت قوة قوامها نحو 150 جنديا في وقت سابق من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لحماية قواتها في معسكر بعشيقة التي تقوم بتدريب جماعة عراقية تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل القريبة منه.
وتقول أنقرة إنها تجري في معسكر بعشيقة مهمة تدريب متطوعين عراقيين لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، في حين تقول الحكومة العراقية إنه تغلغل غير قانوني تم دون موافقتها.
في الوقت الذي تعهد رئيس الوزراء التركي السابق «أحمد داود أوغلو»، حينها، بسحب الوحدات التركية الموجودة في معسكر بعشيقة، عندما يتمكن الجيش العراقي من تطهير مدينة الموصل والمناطق المجاورة لها من تنظيم «الدولة الإسلامية».
وترفض بغداد وجود القوات التركية في الأراضي العراقية، من دون علم أو موافقة الحكومة المركزية، واعتبرتها سببا لمشاكل وتوترات كثيرة لا داعي لها.
وفي 18 من يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية في الموصل انطلاقًا من مناطق محافظة صلاح الدين (وسط) باتجاه قضاء الشرقاط، شمال المحافظة المذكورة، وصولا إلى ناحية القيارة.
واستعادت القوات العراقية صباح اليوم السبت، السيطرة على قريتين شمالي محافظة صلاح الدين من قبضة «الدولة الإسلامية»، بعد 8 أيام من انطلاق عملية استعادة السيطرة على مناطق شمالي المحافظة.
وسيطر مسلحو «الدولة الإسلامية» على قضاء الشرقاط والنواحي، والقرى التابعة له في يونيو/حزيران 2014، ويعد القضاء منطقة استراتيجية مهمة إذ يقع على بعد (115 كيلومتر) جنوب محافظة نينوى، وعلى بعد (125 كيلومتر) شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، وعلى بعد (135 كيلومتر) غرب محافظة كركوك (شمال).