تحفظ لبناني عراقي على بند تدخلات إيران خلال قمة نواكشوط

السبت 23 يوليو 2016 08:07 ص

ذبدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المزمع انعقادها في العاصمة الموريتانية نواكشوط الإثنين المقبل، بتحفظ لبنان والعراق على بند «رفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، فيما تحفظت دول خليجية على البند الخاص بطلب العراق «اتخاذ موقف عربي إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية»، بحد زعمه.

وقبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر اليوم السبت للتمهيد لالتئام القمة الـ27، التي تأخرت عن موعدها، تحفظت دول عربية عدة على عدد من مشاريع القرارات، ولا سيما إعلان رفض التدخلات التركية في العراق ودعوتها لسحب قواتها من جهة، وانتقاد التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، إضافة إلى الآراء بشأن مصير مقعد سوريا الشاغر بقرار عربي، من جهة أخرى.

وكان المندوبون الدائمون أعدوا مشاريع القرارات المرتبطة بجدول أعمال الاجتماع الوزاري المقرر اليوم، والذي يستمع خلاله وزراء العرب إلى المبعوث الفرنسي لعملية السلام بيير فيمونت، لإطلاعهم على آخر ما توصلت إليه المبادرة الفرنسية للسلام، بناء على رغبته.

وأشار دبلوماسي شارك في اجتماع المندوبين الدائمين الخميس إلى «تباين في الآراء إزاء مقعد سوريا في الجامعة، إذ طلب بعض الأطراف أن تشغل المعارضة المقعد، ما رفضته الغالبية، وأدى إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية».

ولم يتفق الاجتماع على مصير القمة الاقتصادية التنموية، وترك للقمة الخيار؛ بين ربطها بالقمة العادية أو عقدها كل أربع سنوات». 

وناقش مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، يوم الخميس في جلسة مغلقة، 8 مشاريع قرارات متعلقة بالأزمات بالمنطقة، والتي سترفع للمناقشة إلى مجلس وزراء الخارجية العرب السبت تمهيدا لاعتمادها في قمة نواكشوط .

ورفع المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية في اجتماعهم المغلق بقاعة المؤتمرات بنواكشوط، مشروع قرار بخصوص فلسطين، يتطرق لمتابعة المبادرة الفرنسية من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية عام 2016، وضرورة خروج هذا المؤتمر بآلية دولية متعددة الأطراف تعمل على إنهاء كامل «الاحتلال» الإسرائيلي لدولة فلسطين والأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وفق أطر زمنية محددة للاتفاق والتنفيذ.

وبالنسبة لليمن، جدّد المندوبون العرب في مشروع قرار ثان استمرار دعمهم لـ«الشرعية الدستورية» بقيادة رئيس الجمهورية اليمنية «عبدربه منصور هادي».

وفي مشروعي قرارين بخصوص سوريا ولبنان، أكدوا على دعم الدول العربية ومساندتها الحازمة لمطلب سوريا العادل وحقها في استعادة كامل الجولان المحتل (في يونيو/ حزيران 1967)، فضلا عن توفير الدعم السياسي والاقتصادي للبنان ولمؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية فيه، وتأكيد حق اللبنانيين في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر(المحتلة جميعها من قبل إسرائيل) بالوسائل المشروعة.

وفي مشروع قرار خامس يتعلق بتطورات الأزمة السورية، أكد المندوبون العرب على موقفهم الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الاقليمية، والدعوة لاستئناف عملية المفاوضات بين المعارضة والنظام الهادفة إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحية تنفيذية كاملة، وفقاً لما جاء في بيان جنيف(1) في 30 يونيو/ حزيران 2012.

وبالنسبة لمشروع قرار سادس خاص بليبيا، رحّب مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين ببدء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني مباشرة أعماله من العاصمة طرابلس، رافضا أي تدخل عسكري في ليبيا لعواقبه الوخيمة، داعيا لتقديم الدعم لجيش ليبي موحد في مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية بشكل حاسم.

وفي مشروع قرار سابع، شدّد المندوبون العرب على سيادة دولة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى»، وعلى دعم كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها أبو ظبي لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة من إيران.

وانتقد المندوبون العرب في مشروع قرار ثامن «التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، داعين أن «تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها»، مستنكرين «التدخل الإيراني في كل من البحرين واليمن وسوريا، وفي المنطقة العربية بصفة عامة».

وقال مصدر دبلوماسي شارك في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لـ«الأناضول»، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب شخصية، إن المناقشات شهدت تحفظات من بعض وفود الدول العربية في شأن عدد محدود من القضايا، مثل تحفظ وفد لبنان على بند «التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، كما تحفظ العراق على البند نفسه.

وأوضح أنه «حدث تباين في الآراء إزاء مقعد سوريا بالجامعة العربية، حيث طلبت بعض الأطراف (لم يحدّدها) أن تشغل المعارضة هذا المقعد، بينما رفضت الغالبية ذلك مع إبقاء الوضع على ما هو عليه، حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية».

وآلت رئاسة القمة المقبلة إلى موريتانيا، التي تستضيفها لأول مرة منذ انضمامها للجامعة العربية قبل أكثر من 40 عامًا، بعد اعتذار المغرب في فبراير/ شباط عن استضافتها في أبريل/ نيسان الماضي، بمدينة مراكش.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قمة نواكشوط القمة العربية سوريا لبنان إيران

«الجامعة العربية» تناقش 8 مشاريع قرارات تميهدا لقمة نواكشوط

«الرباعية الوزارية العربية» تجتمع الخميس لمناقشة تدخل إيران في المنطقة

وزراء الداخلية العرب يصنفون «حزب الله» منظمة إرهابية مع تحفظ العراق ولبنان

السعودية تطرح مشروع قرار يدين تدخل إيران وروسيا في سوريا

«البشير» يصل نواكشوط لحضور قمة أفريقية رغم طلب توقيفه من «الجنائية الدولية»

بدء أعمال اللجنة الوزارية المعنية بالتصدى للتدخلات الإيرانية فى المنطقة

قمة نواكشوط

رئيس «الأمن والخارجية» بالبرلمان الإيراني يلتقي «نصر الله» و«سلام» و«بري» بلبنان