الناتو: تركيا حليف ثمين وعضويتها ليست موضع نقاش

الخميس 11 أغسطس 2016 08:08 ص

قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأربعاء إن عضوية تركيا في الحلف ليست محل نقاش، مشددا على الثقة المتبادلة بين الجانبين.

وأضاف في بيان له أن وسائل إعلام تناقلت أنباء لا صحة لها بشأن عضوية تركيا في الحلف، مؤكدا ثقة الحلف بالإسهامات التركية الدائمة، وأن بإمكان تركيا الاعتماد على تضامن ودعم الحلف.

وأفاد البيان بأن الأمين العام للحلف «ينس ستولتنبرغ» أجرى اتصالات مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ووزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو» ليلة المحاولة الانقلابية أدان خلالها بشدة المحاولة، وجدد دعمه الكامل للمؤسسات الديمقراطية في تركيا.

وأوضح البيان الذي نشرته  وكالات الأنباء أن الأمين العام أعرب عن دعمه للحكومة التركية واحترامه لشجاعة شعبها، وقدم التعازي بالضحايا الذين سقطوا أثناء المحاولة الانقلابية.

وقالت المتحدثة باسم الناتو إن أنقرة «حليف ثمين يقدم مساهمات أساسية في الجهود المشتركة للحلف».

وتابعت أن «تحالفنا قائم في الدفاع المشترك ويقوم على مبادئ الديمقراطية والحرية الفردية وحقوق الإنسان وسيادة القانون».

وكان الانقلاب الفاشل قد أثار مخاوف بشأن الاستقرار في تركيا العضو الرئيس في تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وجاء توضيح الأطلسي بعدما نشرت الصحافة التركية معلومات تحدثت عن ضلوع دول غربية في محاولة الانقلاب في منتصف يوليو/تموز الماضي بتركيا، من بينها الولايات المتحدة.

وتأخذ الحكومة التركية على حلفائها الغربيين أنهم وفروا لها دعما محدودا جدا في مواجهة الانقلاب الفاشل، ولم تنظر برضا إلى دعواتهم المتكررة لضبط النفس أثناء إجراءاتها التي أعقبت المحاولة، حتى أن وزير الخارجية التركي أعلن الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي «تبنى موقفا مؤيدا للانقلاب شجع الانقلابيين».

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/ يوليو الماضي)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة «فتح الله كولن»، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة «كولن»، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.

  كلمات مفتاحية

تركيا انقلاب النانو

«سعيد الحاج» يتحدث لـ«الخليج الجديد» عن توقعاته للسياسة الخارجية التركية بعد محاولة الانقلاب

«أوباما» و«أردوغان» بحثا هاتفيا تسليم «فتح الله كولن» إلى السلطات التركية

«البنتاغون»: محاولة الانقلاب في تركيا كانت مفاجأة لنا

«أوباما»: البيت الأبيض وحلف الناتو يؤيدان حق تركيا في الدفاع عن سيادتها

«الناتو» يؤكد تضامنه مع تركيا ويعلن متابعته للتطورات على حدودها عن كثب

تركيا تهدد على لسان وزير خارجيتها بمغادرة «الناتو»

تركيا تهدد بإلغاء اتفاق اللاجئين إذا لم يتم إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول لأوروبا