واصلت السلطات البحرينية إجراءاتها الأمنية ضد المعارضة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات المنتظر إجراؤها الشهر المقبل والتي سبق واعلنت كافة التيارات الاحتجاجية مقاطعتها.
أكدت جمعية الوفاق المُعارِضة، في بيان لها أمس الأربعاء، أن «جميل كاظم» تلقى استدعاء من قبل السلطات للمثول اليوم الخميس للتحقيق في مبنى النيابة العامة البحرينية.
وعزت الوفاق هذا الاستدعاء بسبب تغريدات كتبها «جميل كاظم» عبر فيها عن رأيه حيال الانتخابات الذي دعت لها السلطات وأعلنت جميع أطياف المعارضة وقوى المجتمع المدني عن مقاطعتها الشاملة للانتخابات كونها ليست انتخابات حقيقية ولا تمثل الإرادة الشعبية برأيهم.
يأتي هذا بينما صرح وكيل وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف للشئون الإسلامية في البحرين، «فريد المفتاح»، إنه «إزاء الأعمال الإرهابية التي تقوم بها بعض المجموعات التخريبية من استهداف لمترشحين في ممتلكاتهم وبما يهدد سلامتهم وترويعهم فضلا عن ترويع الآخرين لا يمكن وصفه إلا بالعمل المخالف للشرع والدين، الأمر يتوجب على رجال الدين وخطباء يوم الجمعة تحريم هذا الإرهاب والعنف بشكل قاطع وواضح لا تأويل فيه، وذلك التزاماً بالمسئولية الشرعية والواجب الوطني».
وطالب وكيل الشئون الإسلامية جميع الخطباء بـ«استنكار وتحريم الأعمال الإرهابية غداً الجمعة تأكيداً على الوقوف صفاً واحداً ضد هذه المجموعات الإرهابية التي تستهدف أمن الجميع، مشدداً على الدور الذي يقع على عاتق رجال الدين والخطباء تجاه هذه الظواهر الإجرامية الدخيلة على أهل البحرين»، على حد تعبيره.
وشدد «المفتاح» على أن «التخلي عن هذا الواجب الديني والوطني لا يمكن فهمه إلا أنه عملاً مسانداً لما يحدث من أعمال إرهابية للمترشحين واستهداف العملية الديمقراطية، وهو الأمر الذي سيترتب عليه اتخاذ إجراءات قانونية ضد من يمتنع عن تحريم الإرهاب المنافي للدين والقيم الانسانية».
كما أكد أن هذه الدعوة «تأتي تذكيراً للجميع بمسئولياتهم وواجبهم الديني والوطني، وأن لا تهاون مع أي أحد يخل بمسئولياته، أو يقوم بممارسة التغطية لأعمال العنف والتخريب والإرهاب».
بدء الحملات الانتخابية
في غضون ذلك، تبدأ اليوم في البحرين الحملات الانتخابية لمرشحي مجلس النواب والمجالس البلدية المزمع إجراؤها في 22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، الذين قُبل قرار ترشحهم لنحو 483 مرشحا في حين سيتجه المرشحون الذين استبعدتهم اللجان الإشرافية إلى المحاكم لحسم قرار ترشحهم من عدمه بحكم قضائي.
ويتوقع أن تبدأ آخر الحملات الانتخابية للمرشحين الذين سيؤيد القضاء ترشحهم في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
هذا وكانت البحرين قد سجلت رقما قياسيا في عدد المرشحين في انتخابات 2014 بلغ 493 مرشحا.
يأتي ذلك في حين توقع خبير في الحملات الانتخابية والعلاقات العامة انسحاب من سماهم بـ«المرشحين غير الحقيقيين» في موعد أقصاه 12 من الشهر المقبل، وقال إن «عدد المرشحين في معظم الدائرة الانتخابية يصل إلى 10 مرشحين مما يشير إلى أن هناك مرشحين غير جادين سينسحبون في اللحظة الأخيرة».
يشار إلى أن عدد المرشحين لمجلس النواب بلغ 322 مرشحا في حين بلغ عدد المرشحين للمجالس البلدية 171 مرشحا.