أكدت مصادر محلية، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الداعية «وهيب الكامل»، إمام وخطيب مسجد النور، وسط مدينة ذمار مساء يوم الثلاثاء، ولاذوا بالفرار.
وأكدت المصادر، أن مسلحين اغتالوا «الكامل»، أمام مسجد النور، في حادثة هي الثانية من نوعها في ذمار خلال 24 ساعة.
وكان مجهولون اغتالوا الإثنين، عضو شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح، بمحافظة ذمار، الشيخ «صالح أحمد العنهمي»، ولاذوا بالفرار، فيما تم اغتيال الشيخ «صالح سالم بن حليس» رئيس الدائرة القضائية في الحزب في محافظة عدن في اليوم ذاته.
وقالت مصادر أن التربوي «وهيب الكامل» تعرض لعشر رصاصات في الصدر فارق الحياة على الفور.
واعتقلت ميليشيات الحوثي «وهيب الكامل» مدرس الفيزياء أكثر من مرة، حيث أجبرته الميليشيات على التوقيع بالقوة لكي يتم الإفراج عنه.
وطبقا للمصادر فإن «وهيب الكامل» قيادي في حزب الإصلاح وتربوي قديم يدرس في أكبر مدارس ثانوية ذمار.
وتشهد اليمن في الآونة الأخيرة سلسلة من الاعتقالات والاغتيالات التي وصفها مراقبون بالممنهجة تستهدف قادة في التجمع الوطني للإصلاح والتيار السلفي بمحافظات جنوب اليمن، وتوجه أصابع الاتهام لدولة الإمارات بالنظر لنفوذها الأمني الكبير وإشرافها على تدريب أجهزة أمنية في الجنوب.
وتستغل الإمارات محاربتها لتنظيم القاعدة في اليمن، في إنفاذ إجراءات لتضييق الخناق والقضاء على رموز دعوية وسياسية من المحسوبين على التجمع اليمني للإصلاح والتيار السلفي استباقا لأي دور لهم في مستقبل اليمن.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية الدكتور «أنور قرقاش» قد وجه في وقت سابق الاتهامات إلى جماعة الإخوان المسلمين في اليمن والتي يمثلها حزب الإصلاح، زاعما وجود تنسيق بين الجماعة وتنظيم القاعدة، مدعيا وجود أدلة دامغة وملموسة للتعاون والتنسيق بين الإخوان المسلمين والقاعدة.
وفي مايو/آيار الماضي أعلنت الإمارات تخصيص مبلغ 20 مليون دولار أمريكي لاستثمارها في دعم وتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، جنوبي اليمن. تأتي هذه المنحة، في ظل تصاعد الحديث، عن دعم الإمارات لانفصال الجنوب اليمني، عن شماله، وفي ظل رصد عمليات ترحيل المواطنين اليمنيين الشماليين، من محافظة عدن وبعض المحافظات الجنوبية الأخرى الجنوبية، كجزء من مخطط لتسريع عملية الانفصال.