توقع السعودية والفلبين، اتفاقية استقدام جديدة للعمالة المنزلية وعمال الخدمات.

كشف ذلك «سيلفستر بيلي» وزير العمل والتوظيف في جمهورية الفلبين، لصحيفة «الاقتصادية»، عقب اتفاقه مع وزير العمل السعودي «مفرج بن سعد الحقباني»، في الاجتماع الذي جمعهما أمس الأول بالرياض.

ومن المرجح أن يوقع رئيس الفلبين الاتفاقية خلال زيارته المرتقبة إلى المملكة قريبا.

وأوضح «بيلي»، أن مذكرة التفاهم التي قدمتها السعودية بشأن استقدام عمالة منزلية إضافية أو عمال في مجال الخدمات من الفلبين، تمت دراستها من قبل الجهات المختصة في حكومة بلاده، وأنه في كل الاحتمالات ستتم الموافقة على المقترحات المقدمة من المملكة.

وأضاف: «سيتم توقيع الاتفاقية على هامش زيارة الرئيس الفلبيني إلى السعودية، وفي ضوء ذلك سيتم إنشاء شركات لاستقدام عمالة منزلية إضافية وأيضا فتح وكالات جديدة للتعامل معها»، موضحا أنه تم إعداد الدراسات والبحوث والاستراتيجيات لإنجاح هذه الاتفاقية.

وأشار وزير العمل الفلبيني، إلى أن الهدف من زيارته الأخيرة، المساهمة والمساعدة على ترتيب عودة جميع العاملين الذين ظلوا دون عمل لفترة طويلة عقب توقف نشاط شركاتهم، ويرغبون في العودة إلى الفلبين، وكذلك مناقشة كيفية حصولهم على متأخرات الرواتب الخاصة بهم وكذلك مكافآت نهاية الخدمة من خلال التنسيق مع وزارة العمل السعودية التي قدمت كافة التسهيلات لضمان الحقوق العمالية لهؤلاء العمالة.

ولفت إلى تأكيدات وزير العمل السعودي، أن محامين وقانونيين سيعملون جنبا إلى جنب مع المحامين القادمين من الفلبين لتسهيل رفع الشكاوى ضد الشركات المخالفة، وسط ضمانات لتكون هذه الشكاوى عادلة.

وأشار الوزير إلى أن عدد العمال الفلبينيين الذين فقدوا وظائف بلغ نحو 11 ألف عامل، لكن مع الاستمرار في ترحيلهم نهائيا إلى بلادهم فقد تقلص العدد حاليا إلى ثمانية آلاف شخص، فيما تحصل البعض الآخر على وظائف في شركات أخرى عقب تسهيل نقل كفالاتهم.

وأوضح «بيلي»، أن 90% من العمالة التي ظلت في السعودية، كانوا يرغبون في المغادرة النهائية، لكن التدخل الإيجابي للمسؤولين في وزارة العمل السعودي دفع بعضهم للبحث عن فرص عمل في شركات أخرى وفقا التسهيلات المقدمة من سرعة تجديد إقاماتهم ونقل كفالات مجانا.

وألمح إلى أن 11 ألف عامل يعملون في شركات مختلفة ذات نشاطات متعددة موزعون ما بين مدن الرياض وجدة والدمام والخبر، قدمت لهم الحكومة الفلبينية مساعدات مالية.

يشار إلى أن إحصائيات رسمية، تقول إنه خلال السنوات الثلاث الماضية الأخيرة، تم استقدام ما بين 60 إلى 70 ألف عاملة منزلية إلى السعودية، وأن إجمالي العمالة الفلبينية حتى الآن قد بلغ نحو 800 ألف.