«ستراتفور»: لماذا تكثف روسيا نشر طائراتها في قاعدة همدان الجوية في طهران؟

السبت 20 أغسطس 2016 09:08 ص

تظهر صورا للأقمار الصناعية تم التقاطها في 17 أغسطس/آب استمرار وجود الطيران العسكري الروسي في قاعدة همدان الجوية، غرب طهران. هناك عدد من طائرات «سو-34 إس» القاذفة المقاتلة، مع أربع طائرات تقع على مقربة من بعضها البعض في الطرف الشرقي للمطار. كما أظهرت الصور التي تم نشرها على الإنترنت في 15 أغسطس/آب ما لا يقل عن 3 من القاذفات الاستراتيجية الروسية من طراز توبوليف ««Tu-22M3 في القاعدة الجوية. وقد أكدت موسكو وطهران رسميا وجود أصول الطيران العسكرية الروسية في إيران. وبعد أن كانت القاعدة تستخدم في السابق كمحطة للتزود بالوقود، يبدو أن الطائرات الروسية تقوم الآن بالتجهز وإجراء العمليات من هناك وضرب أهداف في سوريا منذ 16 أغسطس/آب.

بالنسبة إلى موسكو، فإن فوائد هذا الترتيب الجديد واضحة. في السابق كانت قاذفات توبوليف ««Tu-22M3 تطير من روسيا مباشرة لتوجيه الضربات في سوريا. انطلاق القوة الجوية من إيران يقصر زمن الرحلة، مما يتيح للطائرات الحربية الروسية تنفيذ أكثر من طلعة وحمل الحمولات الثقيلة، وفي الوقت نفسه خفض تكاليف الصيانة والتكاليف الإجمالية. هناك قواعد ومطارات متاحة في سوريا، ولكن روسيا تقول إن أماكن مثل قاعدة حميميم الجوية، جنوب شرقي مدينة اللاذقية، ليست مناسبة لنشر هذا النوع من القاذفات بسبب صغر حجم المطار وعدم القدرة على التعامل مع الطائرات الكبيرة.

على الرغم من هذه ليست المرة الأولى التي تزور فيها قاذفات توبوليف ««Tu-22M3 قاعدة همدان، فإن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن تواجد شبه دائم، وليست مجرد عمليات انطلاق أو تزود بالوقود أو إعادة تجهيز. ربما تكون هذه إعادة استئناف لتوجه سالف. مع أول الغارات الجوية على سوريا، عادت القاذفات طويلة المدى الروسية إلى قواعدها في روسيا. في طلعة جوية لاحقة، توقفت هذه الطائرات لفترة وجيزة في همدان للتزود بالوقود. تظهر صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها «ستراتفور» أن القاذفات كانت قد رحلت في ذلك الحين.

وجود طائرات «سو-34 إس» أيضا في قاعدة همدان يشير إلى أسباب أخرى للتواجد الروسي بخلاف عمليات الملاءمة الجوية. تتواجد هذه الطائرات بشكل تقليدي في قاعدة حميميم الجوية في سوريا وهي بذلك أقرب بكثير إلى أماكن الاستهداف من همدان. أحد العوامل المساهمة في إعادة توزيع الموارد يمكن أن تكون هي المخاوف الأمنية. تشكو روسيا من أن الأمن التكتيكي والعملياتي لعملياتها الجوية في سوريا ربما يكون معرضا للخطر مما يسمح لفصائل المعارضة بالتحرك لتجنب الضربات الجوية. ومع قيامهم بزرع مراقبين بالقرب من قاعدة حميميم لمراقبة الأنشطة الجوية، فإن هذا لا يعد مستبعدا. الانطلاق من قاعدة همدان الجوية يمكن أن يحل هذه المشكلة التكتيكية. وعلاوة على ذلك، فإن نشر طائرات «سو-34 إس» في قاعدة همدان الجوية قد يكون وسيلة للحفاظ على وجود دائم في الوقت الذي تقوم فيه قاذفات توبوليف ««Tu-22M3 بالاستفادة بشكل دوري من القاعدة قبل أن تعود إلى المطارات المتخصصة في روسيا.

  كلمات مفتاحية

روسيا إيران سوريا انتشار جوي قاعدة همدان

بالصور .. لأول مرة روسيا تضرب المعارضة السورية انطلاقا من مطار همدان الإيراني

روسيا تجري تدريبات عسكرية قرب سوريا الأسبوع المقبل

‏روسيا تعتزم توسيع قاعدة «حميميم» بسوريا وتهيئة الظروف لبقاء جنودها بشكل دائم

‏مسؤول بـ«الخارجية» الروسية يزور طهران لبحث تطورات الوضع في سوريا

«ناشيونال إنترست»: فتح إيران قواعدها أمام القاذفات الروسية يؤجج الصراع الداخلي في البلاد

إيران تعلن انتهاء استخدام روسيا لقاعدة همدان في الوقت الحالي

«ناشيونال إنترست»: حول دلالات انطلاق القاذفات الروسية من إيران نحو سوريا

موسكو: استخدامنا لقاعدة همدان الإيرانية سيحدده الوضع في سوريا

«لاريجاني»: تحليق الطائرات الروسية من قاعدة همدان لم يتوقف

«ناشيونال إنترست»: ما الذي يعنيه دخول القاذفات الروسية إلى إيران؟

لماذا غضبت إيران من إعلان روسيا استخدامها لقاعدة همدان؟

مستشار «روحاني»: السعودية ستتعاون مع إيران بعد فشلها في سوريا واليمن

إيران إذ تنتقد «الاستعراض» الروسي!!

إيران تنتهك القانون الدولي وتنقل الأسلحة والعسكريين إلى سوريا عبر طائراتها المدنية

روسيا وإيران.. تنافس أم تعاون؟