أعرب قادة من «الجيش السوري الحر»، ممن شاركوا في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدينة جرابلس الحدودية، عن شكرهم لتركيا على الدور الحاسم الذي لعبته في طرد التنظيم من المدينة، مؤكدين أن هدفهم وحدة سوريا وتحقيق تضامنها.
قال النقيب «مصطفى أبو محمد»، القائد في «فيلق الشام» التابع لـ«لجيش الحر»، صباح اليوم الخميس، إن قوات «الجيش الحر» سيطرت على جرابلس، معربا عن عميق تقديره للدعم الذي قدمته تركيا لتحريرها.
وأضاف «أبو محمد» أن «الجيش الحر» سيواصل القتال ضد المنظمات في المنطقة، مثل «الدولة الإسلامية» و«حزب الاتحاد الديمقراطي»، مؤكدا أن قضيتهم هي جمع كافة فئات ومكونات الشعب السوري تحت سقف وطن واحد.
من جهته، قال «محمد الغابي»، قائد «جيش التحرير»، أحد فصائل «الجيش السوري الحر»، إن تركيا لعبت دورا حاسما في طرد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» من جرابلس، مشددا أن أنقرة لا تقدم للسوريين دعما عسكريا وحسب، بل تقدم لهم منذ سنوات دعما إنسانيا قيما.
وأوضح «الغابي» أن «الجيش السوري الحر»، سيواصل النضال ضد «الدولة الإسلامية» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» وقوات «الأسد»، مقدما شكره للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» والشعب التركي.
وسيطر «الجيش السوري الحر»، مساء أمس الأربعاء، على مدينة جرابلس بمحافظة حلب، شمالي سوريا، بعد طرد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» منها.
وذكرت مصادر عسكرية متطابقة في الجيش التركي، و«الجيش السوري الحر»، أنه بإسناد من القوات المسلحة التركية و«التحالف الدولي» ضد «الدولة الإسلامية»، سيطر «الجيش السوري الحر» على جرابلس، في إطار عملية «درع الفرات» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
لكن مصادر في المعارضة السورية حذرت من احتمال شن التنظيم عمليات انتحارية.
وذكرت أن أحد عناصر «الجيش الحر» قتل خلال الاشتباكات مع عناصر «الدولة الإسلامية» في جرابلس.
من جانبها، أكدت المصادر العسكرية التركية عدم وجود ضحايا أو جرحى في صفوف الجيش التركي.
وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي والقوات الجوية للتحالف الدولي، فجر أمس الأربعاء، حملة عسكرية على مدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا.
وتهدف الحملة العسكرية إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات المسلحة، وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية»، التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء، وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي وقوات التحالف.
كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلا عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.