سجلت عدد من المدارس في السعودية نسبة غياب تصل إلى 30 في المائة في أول الأيام الدراسية، أمس الأحد، بالرغم من الرسائل التوعوية التحفيزية للحضور.

وتوجه أكثر من مليون طالب وطالبة في الرياض، إلى مقاعدهم الدراسية بعد أن أكملت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض جميع استعداداتها لانطلاق العام الدراسي 1437هـ 1438هـ، فضلا عن افتتاح 32 مدرسة حديثة.

ومن جانبه، أكد «محمد المرشد» المدير العام للتعليم في منطقة الرياض، الاهتمام الكبير لقيادة هذه البلاد بالتعليم وجعله الركيزة الأساسية للتنمية البشرية والتطور في المجالات كافة، وفقا لـ«الاقتصادية».

وتنوعت وسائل استقبال الطلاب، حيث حرصت مدارس على وضع برامج ترفيهية وتثقيفية متكاملة لتهيئتهم على بداية العام الدراسي الجديد، فضلا عن التعارف بين منسوبي المدرسة لكسر الجمود وحاجز اليوم الدراسي الأول.

ولم تسلم الشوارع المحيطة بالمدارس من بعض الاختناقات المرورية، كما حرص كثير من أولياء الأمور مرافقة أبنائهم، خاصة المراحل الأولية.

وشارك «أحمد العيسى» وزير التعليم، معلمي مدرسة حي الوادي المتوسطة في توزيع المقررات الدراسية، بالإضافة إلى المشاركة في برنامج احتفائي لطلاب الصف الابتدائي ضمن الأسبوع التمهيدي المعد لاستقبالهم في مجمع الأمير سلطان التعليمي في الرياض.

وقال «العيسى»، إن الوزارة قد استعدت بشكل مبكر لهذا العام الدراسي من خلال اللجان داخل الوزارة وفي إدارات التعليم، موضحا أنهم يسعون لتحقيق تطلعات القيادة وأن يكون التعليم على أعلى مستوى وأفضل للأبناء والبنات.

وأكد أهمية البداية الجادة لانطلاقة العام الدراسي، وهو ما لمسه في جولته على المدارس بحسب تعبيره خلال حديثه للإعلاميين، مبينا أنه لا شك أن هذه البداية القوية تأتي لاستعدادات المدارس المبكرة لاستقبال الطلاب وتهيئة البيئة المناسبة للتعليم، وتوفير كل الخدمات الأساسية ومنها الكتب الدراسية والاهتمام بالطلاب المستجدين وتهيئتهم للبيئة المدرسية وهي عناصر أساسية لبداية عام دراسي.

وتطلع أن يكون هذا العام الدراسي إيجابيا من خلال رفع طاقات الطلبة وتزويدهم بكل المهارات والمعارف، التي يحتاجون إليها.

ودعا قيادات المدارس والمعلمين إلى بذل الجهد المضاعف لتعليم الطلاب، شاكراً جهود إدارات المدارس ومعلميها، وسعيهم خلال الأسبوع الماضي لإعداد مدارسهم لاستقبال أبنائهم الطلاب، وكذلك مستوى الجاهزية من خلال إعداد الجداول الدراسية وتوزيع الكتب.