وقفة احتجاجية أمام الأمم المتحدة بجنيف تنديدا بالقمع الأمني في الإمارات

الخميس 30 أكتوبر 2014 09:10 ص

نظم ناشطون حقوقيون وعرب من 12 منظمة دولية مختلفة، وقفة احتجاجية ظهر اليوم الخميس أمام مقر الأمم المتحدة بجنيف، تنديدا بالاعتقالات التعسفية في الإمارات مطالبين بالافراج الفوري عن جميع معتلي الرأي، كما رفع المشاركون لافتات وعبارات منددة بالممارسات القمعية في الإمارات. 

وتشن أجهزة الأمن فى الإمارات منذ مدة ليست قليلة حربا شرسة على النشطاء الإماراتيين، واعتقلت العشرات منهم وأخفتهم قسريا وعذبتهم وقدمتهم لمحاكمات غير عادلة بتهم مفبركة كما شملت الحملة الزائرين للدولة والمقيمين فيها والعابرين، فاعتقلت مصريين وقطريين وفلسطينيين وليبيين، وتمتلك السلطات الأمنية الإماراتية قائمة طويلة من المطلوبين من دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى.

ووصل عدد المعتقلين المصريين بالإمارات إلى ثلاثين معتقلا بحسب مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان، بينهم دعاة وخطباء مساجد وأطباء ومدرسين ومهندسين ومحاسبين، ومعظمهم قد جاوز الخامسة والأربعين من العمر، ويعمل بالإمارات منذ أكثر من عشرين عاما.

كما نشر مركز الإمارات للدراسات والإعلام، وثائق تشير لتعرض عدد من المعتقلين المصريين في الإمارات للتعذيب على يد جهاز الأمن الإماراتي خلال فترة التحقيق وتجاهل النائب العام لمطالبتهم أثناء تحويلهم إليه.

وكانت الإمارات قد اعتقلت مؤخرا مواطنين قطريين أثناء زيارتهم للإمارات ووجهت لهم تهم التخابر وطالبت المنظمة العربية لحقوق الأنسان في بريطانيا السلطات الإماراتية بالكشف عن مصير المواطنين القطريين كما طالبت مقرري لجنتي مناهضة التعذيب والإختفاء القسري في الأمم المتحدة المساعدة في الكشف عن مصيرهما والضغط على السلطات الإماراتية لوقف هذه السياسة في المستقبل.

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد انتقدت الاعتقالات التعصفية و الاختفاء القسري في الإمارات فقال «جو ستورك»  نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «لقد اعتادت الإمارات أن تمر انتهاكاتها المتسلسلة للحقوق دون تعليق من المجتمع الدولي الذي يبدو خانعاً أمام دبلوماسيتها الهجومية. وكلما طال هذا الصمت، زاد ظهور المجتمع الدولي بمظهر من يرسل رسالة تفيد بعدم الاكتراث».

ولم تكن هذه هي الحالة الأولي لاعتقال مواطنين قطريين علي أراضي الإمارات فقد سبق اعتقال «محمود الجيدة»، العام الماضي فى فبراير/شباط 2013 رغم عدم وجود أية أدلة ثبوتية بحقه، حيث كانت التهمة التي وجهت ضده الانتماء لـ«جماعة محظورة»، رغم أنه لا يملك أية توجهات سياسية، كما منعت السلطات الإماراتية العام الماضي الإعلامي والكاتب الصحفي القطري «عبد العزيز آل محمود» من دخول أراضيها.

وكان أخر من اعتقلتهم الإمارات الأكاديمي التركي الدكتور «عامر الشوا»، وقالت منظمة «الحقوق للجميع» إن السلطات الإماراتية احتجزت «الشوا» دون إبراز أي إذن قضائي يسمح باعتقاله أو تبيان أسباب الاعتقال، مضيفة أن السلطات الإماراتية تعمدت إنكار الاعتقال أول الأمر، ثم اعترفت بذلك بعد يومين ولكن دون أن تذكر شيئاً عن مكان اعتقاله، وهو الأمر الذي يمثل جريمة «إخفاء قسري».

وتشهد حقوق الإنسان في الإمارات تراجع كبيرا وصف بالمتدهور فهي تقمع المعارضة، حيث تحتجز السلطات الإماراتية الكثير من نشطاء المجتمع المدني منهم من تعرض للتعذيب، خصوصا نشطاء دعوة الإصلاح، المحظور نشاطها في الإمارات.

 كما تقوم الحكومة الإماراتية بترحيل ومضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان، وتحرم المحتجزين السياسيين من المساعدة القانونية بتهديد وترحيل من يسعى إلى إمداد المحتجزين بالمساعدة القانونية وتضيق السلطات على الكثير من المعاهد والمراصد الحقوقية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

معتقلي الإمارت انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات الإمارات جنيف الأمم المتحدة

الإمارات.. قصة مؤلمة في «الإخفاء القسري» ومسؤولية المنظمات وأهالي المختفين

لندن: ندوة حقوقية لفضح انتهاكات حقوق الإنسان فى الإمارات

وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات بلندن للتنديد بالتعذيب والإخفاء القسري

الإخفاء القسري والتعذيب والكذب ... فلسفة عمل الأجهزة الأمنية في الإمارات

الأكاديمي التركي «عامر الشوّا» أحدث ضحايا سياسة الإخفاء القسري في الإمارات

سجل حافل للإمارات في الإخفاء القسري رغم الانتقادات الدولية

بعد عام من المحاكمة الجائرة .. نشطاء يطالبون بالإفراج عن معتقلي الإمارات

رغم تحذيرات العفو الدولية .. انتهاكات جديدة بحق معتقلي الإمارات

الأمن الإماراتي يلاحق نشطاء الإمارات فى جنيف ويقوم بتصويرهم !!

«الدولي للحقوقيين» يدين الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بالإمارات

إماراتيون يطالبون بعرض ”تراث“ جهاز الأمن ”سيء السمعة“ بمتحف اللوفر بأبوظبي