حصيلة العدوان: 5200 شهيد وجريح وتحقيق دولي

الخميس 24 يوليو 2014 01:07 ص

أجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اتصالات هاتفية الليلة الماضية مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تناولت الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المستمرة على قطاع غزة . وأكد سموه خلال الاتصالات دعم الإمارات للجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار . وتواصل نزيف الدم الفلسطيني في اليوم السادس عشر للعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، وزاد الاحتلال من وتيرة الانتقام من المدنيين الفلسطينيين واستهداف بيوتهم وإبادة عائلات بأكملها، وأسفرت جرائمه يوم أمس الأربعاء، عن استشهاد أكثر من 62 فلسطينياً إضافة إلى مئات الجرحى، ليرفع شهداء العدوان إلى 700 شهيداً وإصابة 4500 جلهم من الأطفال والنساء، وبات حي الشجاعية شمال غزة هدفاً سهلاً لمدفعية الاحتلال في أعقاب الخسائر الكبيرة التي لحقت بجيش الاحتلال منذ شروعه بالهجوم البري على قطاع غزة قبل أسبوع، وشهد الحي قصفاً غير مسبوق ألقت خلاله الطائرات الحربية قرابة 120 قذيفة تزن الواحدة منها طناً من المتفجرات، وقال الناطق باسم وزارة الصحة الطبيب أشرف القدرة إن "قوات الاحتلال لا تزال تمنع طواقم الإسعاف من دخول حي الشجاعية الذي يتعرض لقصف متواصل من الاحتلال لإخلاء الجرحى والمصابين"، واستهدف القصف "الإسرائيلي" محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع وتسبب في تعطلها عن العمل بالكامل، ما جعل الوضع الإنساني أكثر صعوبة، خاصة في المستشفيات التي اضطرت إلى العمل بما لديها من مخزون الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء، وأصبحت المستشفيات تعمل وفق خطة للطوارئ، فيما اعترف الاحتلال، بمسؤوليته عن القصف المتعمد لمستشفى "الوفاء" في قطاع غزة بحجة وجود نشطاء فلسطينيين، وأعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن أكثر من 80 في المئة من الشهداء الفلسطينيين في الغارات والقصف "الإسرائيلي" المستمر هم من المدنيين . وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، استهدافها ناقلة جند للاحتلال "الإسرائيلي" والاشتباك مع الجنود الذين كانوا فيها شرق حي التفاح شرق مدينة غزة، مؤكدة أنها أوقعت إصابات بهم، في وقت اعترف الاحتلال بمقتل 3 جنود في الاشتباكات الدائرة على الحدود مع القطاع وإصابة العشرات منهم اثنان بجروح خطيرة، وواصلت المقاومة دك الكيان بعشرات الصواريخ حيث تسببت بارباك الجبهة الداخلية له، وواصلت شركات الطيران العالمية إلغاء رحلاتها إلى "إسرائيل"، بسبب تعرض مطارات الكيان إلى القصف من قبل صواريخ المقاومة الفلسطينية، فيما قرر الاحتلال فتح مطارات بديلة . وعلى صعيد التحركات السياسية، تحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في القدس المحتلة، أمس، عن تقدم "بضع خطوات" في جهود وقف إطلاق النار والتوصل إلى تهدئة في غزة، مؤكداً في الوقت نفسه انه بحاجة إلى مزيد من الوقت، فيما طلبت السلطة الفلسطينية رسمياً آلية رقابة وتدقيق لأي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار . جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والملك الأردني خلال لقائهما في عمان الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد أنه "لن ينعم أحد في العالم بالسلام ما لم ينعم به أطفال غزة"، مشدداً على أن السلطة الفلسطينية ستلاحق مرتكبي "الجرائم" ضد الشعب الفلسطيني، فيما دعت الرئاسة الفلسطينية إلى هبة جماهيرية نصرة للقطاع . وقرر مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تشكيل لجنة دولية لها صفة عاجلة للتحقيق بشأن "كل الانتهاكات" المرتكبة في العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، وتبنى المجلس المؤلف من 47 عضواً القرار الذي طرحته فلسطين، بأغلبية 29 صوتاً بينها الدول العربية والإسلامية التي انضمت إليها الصين وروسيا ودول أمريكا اللاتينية ودول إفريقية، فيما عارضت الولايات المتحدة وحدها القرار وامتنعت 17 دولة بما فيها الدول الاوروبية عن التصويت . وكانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي دعت في وقت سابق، أمس، إلى إجراء تحقيق حول جرائم حرب محتملة ارتكبتها "إسرائيل" في غزة .

المصدر | دار الخليج

  كلمات مفتاحية

ليس عالمنا العربى وحده.. ولكن

بساتين غزة مقابر أبنائها

ماكرون يعبر لنتنياهو عن معارضته الشديدة للهجوم على رفح