استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

حكايات سعودية في زمن غرائبي

الخميس 6 نوفمبر 2014 05:11 ص

غاب اعتقال الناشطة السعودية شبه المعارضة سعاد الشمري عن وسائل الإعلام السعودية المرئية الحكومية والخاصة ، فيما اكتفت بعض المواقع الإلكترونية المحلية بنقل خبر تأكيد اعتقالها بتهمة الإساءة للإسلام في جدة ، وإيداعها في سجن "بريمان".

تهمة الإساءة للإسلام في المملكة السعودية تبدو وكأنها تتمتع بأسقف عالية ، وصلاحيات واسعة ، يستطيع ضمنها صاحب الشكوى أن يودع الشخص الذي يريده ويتهمه فيها بالسجن فوراً ، دون الاطلاع على حقيقة تلك التهمة ، والأسباب الفعلية للاعتقال المباشر ، وكأن المسألة تصفية حسابات تحركها بعض المنظومات والهيئات الدينية عبر شكاوى شخصية لا تتعلق بتدخل مؤسسات الدولة ذاتها وفرض هيبتها بشكل آخر ، وهذا ما يؤكده بعض النشطاء السعوديين في الخارج على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” .

تحاول بعض المؤسسات الدينية النافذة ، في مملكة تستمد دستورها من الشريعة الإسلامية ، وتطبقه باختلاف أشكاله أن تفرض طوقاً حديدياً شديد الصلابة والمرونة في آن واحد ، حيث يخدم تشريعاتها وقوانينها فقط التي لا تتوافق في غالب الأحيان مع إطار المطالبات الإصلاحية الاجتماعية والثقافية ، وتعزيز دور المرأة ، بالإضافة لكف يد تحكم السلطة الدينية بحرية المواطن السعودي كفرد ومجتمع ، البعيدة بالتأكيد عن تلك السياسية التي قد تأخذ طريقة التعامل معها منحاً آخر ، وتعد الناشطة الشمري أحد أعمدة تلك المطالبات التي تستجلب لها دائماً تهم التكفير والخروج من الملة .

يحتاج الإعلام السعودي إلى أن يكون أكثر جرأة بطرح تلك الإصلاحات الاجتماعية ، نشطائها ، وأصحابها ، يتحدث عنهم ، ويناقش طلباتهم ، ودعواتهم للانفتاح بمنظور ديني لا سياسي ، يسلط الضوء على تهمهم وأسباب اعتقالهم ، وليس بالضرورة أن يتبناها ويدافع عنها ، لكن طرحها والدخول في تفاصيلها يعطيه شرف المحاولة والمصداقية ، وهذا باعتقادي يكفيهم ويكفيه.

تعازينا الحارة "للقرني والهلال"

قال المقدم الرياضي ذو العصبية الدائمة والانفعال المفرط وليد الفراج في برنامجه “أكشن يادوري” على قناة “إم بي سي” أكشن ، معلقاً على خسارة منتخب الهلال السعودي أمام ويسترن سيدني الأسترالي في نهائي كأس آسيا وخسارته اللقب ، أن خسارته كانت مشرفة ، وحاول بكل طاقاته أن يفوز بالمبارة ، المهم بحسبه تواصل تواجد الأندية السعودية ، بمثل تلك البطولات .

يبدو أن مشجعي المنتخب الأسترالي من السعوديين كانوا محقين في تفضيلهم له على منتخبهم المحلي “الهلالي” الذي ضيع لقب البطولة ، وحرك مشاعر الشيخ الداعية عائض القرني الذي هب لنصرته قبل المباراة بتغريدة “تويترية” ، ودعا لتشجيعه ، بغض النظر عما قاله زميلنا الفراج ، وافتخاره المزعوم هذا بخسارة منتخب يحمل جنسية بلاده .

علمي بعالم الرياضة كما علم الخباز بالنجارة ، لكن تعليق الفراج المفعم بكرامة المهزوم المزعومة ، ذكرني بحماسة الشيخ القرني المفرطة لفريق بلاده “الهلال” من باب العقيدة والوطنية كما قال قبل خسارة المباراة من الفريق “الأجنبي” ، فأين هو منهم ، ولماذا لم “يغرد” مواساة لهم بعدها ؟! الظاهر أنه نسيهم كما تناسى “الأقصى” ومرابطيه في تغريداته ، فأين هي الوطنية المزعومة يا شيخ التي تظهر في الانتصارات ، وتختفي عند الهزائم ؟ كل تعازينا الحارة “للهلال” ، واللهم في الرياضة ، لا شماتة !

"العربية" حقاً .. أم "العبرية"؟!

كنت أثناء عملي كمحرر في إحدى الصحف المحلية السعودية الورقية ، استمع لمسميات يتداولها الزملاء على اختلاف جنسياتهم في الصحيفة ، كتوصيف لبعض القنوات الإخبارية ، ومستمدة من بعض أفعالها اللامهنية بحق العروبة والإسلام وغيرها من الأمور التي تدعو للاندهاش والانذهال ، وكل ما إلى هنالك .

قناة “العربية” مثلاً كانت أبرز تلك القنوات في أروقة الصحيفة السعودية باعتبارها منبراً إعلامياً سعودياً ، وكان يطلق عليها الزملاء لقب “العبرية” بدلاً من اسمها الفعلي “العربية”، وذلك باعتبار أن أجنداتها لا تخدم مصالح “العرب” ، وإنما تدور في فلك المصالح الأمريكية والإسرائيلية وخدمتها .

بعد عدد من السنوات القليلة في العمل الصحفي ، اكتشفت أن كل الإعلام “العربي” إلا ما ندر بشقيه المكتوب والمرئي على اختلاف بلده وانتماءه وتوجهاته ، له أجندات يتبعها ومصالح يطبقها ، وأحمق من يظن كما كان يقول الزملاء أن للكلمة وأمانتها مصداقية يتبعها الكثيرون لأجلها ولأجل احترام عقل القارئ والمشاهد “كرماله” فقط ، فالصحيفة التي عملت فيها سابقاً ، وزميلتها القناة تلك المسماة بالعربية “كل يغني على ليلاه” ، حتى وإن لم تكن الأجندات والمصالح واحدة في خدمة الدول والجهات التي تتهم بها قناة “العربية” .

تنفيذ الأجندات ومصالح دول بعينها تكون عبارة فضفاضة يختلف مفعولها من وسيلة إعلامية لأخرى ، فقد تظهر مخفية بإحداها ، وفاضحة مؤسفة بشكل علني بالأخرى فقناة “العربية” يبدو أنها تتوافق مع الاتهامات التوصيفية لها ، وتتفاخر بأجنداتها العلنية الفاضحة ، فها هي مؤخراً “تتحفنا” عبر موقعها الإلكتروني الإخباري باستبدال اسم المسجد “الأقصى” باسم “المجمع المقدس″ لدى المسلمين واليهود ، وكأنها إحدى القنوات “العبرية” التي سارعت لتغطية فعاليات إغلاق المسجد “الأقصى” لأول مرة بالتاريخ في وجه المسلمين أو الفلسطينيين بالأحرى على يد قوات جيش “الاحتلال” ، ومن غير المستبعد أن يسموه الجيش “العربي” الإسرائيلي !

في مقابل هذا التحريف للقناة المذكورة الذي يخدم تطلعات الكيان الصهيوني وأطماعه التاريخية ، ومحاولاته البائسة في نزع أحقية المسلمين عن مقدساتهم ومسرى نبيهم الكريم ، يواصل البعض بالتراقص على أنغام صوت المشتركين الفلسطينيين في برنامج “آراب آيدول” على قناة “إم بي سي” إحدى أخوات قناة “العربية” في مجموعة الشرق الأوسط السعودية للإعلام ، لا بل تجعلهم بعض الأقلام الصحفية بارقة الأمل ، والبسمة الشافية لآلام وأحزان الشعب الفلسطيني ، والقوة الناعمة في إعادة فتح أبواب “الأقصى” ، كيف هذا والأخت الأولى “إم بي سي” استبدلت فلسطين بإسرائيل ، والأخت “العربية” الثانية شوهت الأقصى وغيرته واختزلته بمجمع مقدس ؟! .. لا ملامة ، فإلا العمالة والحماقة أعيت من يداويها!

المصدر | رأي اليوم

  كلمات مفتاحية