الاتحاد الأوروبي ينشئ مركزا دوليا في أبوظبي

الأربعاء 18 يونيو 2014 09:06 ص

كالين مالك، ذي ناشيونال، 17/6/2014 - ترجمة الخليج الجديد

المركز الدولي الذي أنشأه الاتحاد الأوروبي في أبوظبي، (CBRN)، سوف يساعد على ضمان جاهزية الخليج لمواجهة الحوادث البيولوجية والإشعاعية والنووية والكيميائية.  

وسوف تشمل الأمانات الإقليمية لمراكز التميز الأوربي (CBRN) على التعاون عبر الحدود بين دول الخليج لوضع استراتيجية الاستجابة للحوادث.  

وقال «ماسيج بوبوسكي»، نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي الأوروبي: «سوف يساعد المركز الاتحاد الأوروبي في تخفيف المخاطر الناجمة عن الحوادث التي تحدث خارج الاتحاد، حيث إن حوادث مثل تشيرنوبيل أو فوكوشيما تبين أهمية الاستجابة الإقليمية».  

وقال «حمد الكعبي»، سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: «إن المركز سيكون بمثابة نقطة تنسيق وطنية لدعم التعاون الإقليمي، وسيدعم كذلك تطوير القدرات الإقليمية لمواجهة المخاطر المرتبطة بالمواد النووية والكيميائية والبيولوجية وستكمل الأنشطة الوطنية الإماراتية وبالتالي فإن اختيار مقره في الإمارات هو اعتراف بالدور النشط لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي تلعب إقليميا ودوليا في هذا المجال».  

وسيففتح المركز «السيد بوبوسكي» والدكتور «ميهاي ستابارو»، سفير الاتحاد الأوربي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ «سيف بن زايد» نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، والدكتور «جوناثان لوكاس»، مدير معهد الأمم المتحدة لبحوث الجريمة والعدالة الإقليمية.

وقال السيد «بوبووسكي»: «الخليج هو شريك رئيسي للاتحاد الأوروبي وعرضت السلطات الإماراتية التفضل باستضافة الأمانة»، وأضاف: «مبادرة مراكز التميز تستند على النهج الطوعي من أسفل إلى أعلى، ويستجيب المركز لمصالحكم ومصالحنا».

وتشمل المبادرة أكثر من 45 دولة وانطلقت في ثماني مناطق، بما في ذلك آسيا الوسطى وشمال أفريقيا. ومثل تلك المبادرة هي انطلاقة حاسمة لحماية البنية التحتية الحيوية والمنشآت الصناعية.

وقال: «ستكون بمثابة نقطة محورية لأنشطة CBRN الإقليمية، وسوف تساعد اجتماعات المائدة المستديرة على تصميم واستعراض المشاريع»، وتابع «تنفيذ المشروع والشبكات سوف يحد من مخاطر حوادث المواد الخطرة».  

وسيلتقي الخبراء المحليين والدوليين في أبوظبي مرتين على الأقل في السنة اعتبارا من تاريخ الافتتاح لمناقشة الجهوزية والاستجابات لمثل تلك التهديدات.

وينظر الخبراء النوويون إلى إنشاء المركز باعتباره فكرة عظيمة.  

وقال «بول يلك»، وهو باحث في معهد هولندا للعلاقات الدولية: «في الدول القريبة من أبوظبي، يمكن ملاحظة وجود مستويات كبيرة من عدم الاستقرار، حيث توجد جماعات التمرد تقاتل ضد الحكومات وفيما بينها، في الوقت الحاضر، تقاتل تلك المجموعات باستخدام الأسلحة التقليدية، ولكن من الواضح أنهم لا يهتمون كثيرًا لحياة الإنسان والقانون الإنساني، وليس هناك أدنى شك في أن تلك الجماعات لن تتردد في توظيف واستخدام الأسلحة غير التقليدية، نظرا لتوافرها».  

وقال إن الكثير من البلدان تعاني من الإرهاب وحتى الآن يستخدم الإرهابيون المتفجرات التقليدية.

وأضاف: «إذا قامت تلك المجموعات باستخدام وسائل غير تقليدية، فإن تكلفتها فيما يتعلق بالأرواح البشرية والاضطراب المجتمعي ستكون هائلة». وأضاف:«اهتمام المنطقة بتطوير الطاقة النووية سوف يكون من شأنه اتاحة المواد التي يمكن أن يُساء استخدامها من قبل المتمردين أو الإرهابيين وهو ما سيكون له عواقب وخيمة، وبالتالي فإن وجود مركز لمواجهة تلك المخاطر في أبوظبي مفيد جدا من أجل تعزيز الحماية من المواد الخطرة وتحسين تقنيات كشف وتعزيز نظم الاستجابة الكافية».  

وسوف تشمل الخطوة التالية تعزيز الاتصالات الإقليمية والجهود الوطنية لمكافح المخاطر المقررة.  

وقال السيد «بوبوسكي»، والذي يخطط أيضًا لمناقشة قضايا أمنية أوسع: «المزيد من نقاشات الدوائر المستديرة المشاريع المستقبلية ستوفر نتائج عملية، حيث إن دولة الإمارات العربية المتحدة لاعب رئيسي في أنشطة مكافحة القرصنة، لا سيما في خليج عدن، لذلك فإن تعزيز الاتصالات مهم حقا لكلا الجانبين حيث إنه يساعد في زيادة التفاهم المتبادل بيننا وتحسين مواجهة التحديات».■

  كلمات مفتاحية