أفادت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الأربعاء، أن سبب مصرع بطلة مصر وإفريقيا في المصارعة النسائية «ريم مجدي»، عائد إلى انتحارها بإلقاء نفسه من سيارة والدها عقب تعنيفه لها أمام صديقتها بسبب هبوط مستواها في اللعبة.

وقالت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية المصرية، السبت الماضي، إن اللاعبة لقت مصرعها بعد ان صدمتها سيارة بطريق الإسماعيلية – القاهرة، شمال شرق البلاد، أثناء عبورها الطريق.

وبعد دفن الجثة، تم استخراجها بمعرفة النيابة المصرية لتشريحها من قبل الطب الشرعي لوجود شبهة جنائية في مصرعها، وتم التحفظ على والدها، بعد اتهامه بدفعها لها لتسقط من سيارته، بحسب «الأناضول».

وقررت النيابة، أمس الثلاثاء، حبس الوالد 4 أيام على ذمة التحقيق، ووجهت اتهاماً له بـ«ضرب أفضى إلى موت»، قبل أن يتضح انتحارها، وتتخذ النيابة ضد والدها إجراءات لم يُفصح عنها.

و«ريم مجدي»، هي ابنة بطل مصر في المصارعة «مجدي يوسف»، وحصلت في يوليو/ تموز الماضي على الميدالية الذهبية في بطولة إفريقيا للمصارعة تحت سن 17 سنة، في ذلك الوقت في الجزائر.

كما حصلت في سبتمبر/أيلول الماضي على الميدالية البرونزية في بطولة العالم لمصارعة الناشئين التي أقيمت بجورجيا، حيث شاركت بصفتها بطلة إفريقيا.

وذكرت الداخلية، في بيان لها نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، إن «جهودًا أمنية لأجهزة البحث الجنائي بمحافظة الإسماعيلية (شمال شرق) كثفت لكشف غموض وملابسات واقعة وفاة ريم مجدي ( 17 عامًا) لاعبة المنتخب الوطني للمصارعة النسائية، إثر إبلاغ والدها بوفاتها نتيجة اصطدام سيارة مجهولة بها أثناء عبورها الطريق».

وأوضحت: «تبين أن المتوفاة، والتى كان يتولى والدها تدريبها قام بتعنيفها عقب انتهاء التدريب يوم الحادث، والتعدي عليها أمام زميلاتها، وأثناء استقلاهما السيارة صحبة والدتها وشقيقتها في طريقهم إلى المنزل واصل تعنيفه لها فقامت بفتح باب السيارة، وإلقاء نفسها خارجها مما نتج عن ذلك إصابات أودت بحياتها».

وأكد البيان الداخلية أن والدتها وشقيقتها «أقروا بما أسفرت عنه التحريات، وعدم صحة إدعاء والدها بتعرضها لحادث سير».

واختتم البيان أنه «تم اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة التى باشرت التحقيقات»، من دون تفصيل في طبيعة تلك الإجراءات.