نفت إدارة مطار رفيق الحريري الدولي، بالعاصمة اللبنانية، بيروت، يوم الخميس أحاديث إسرائيلية عن أن إحدى شركات الطيران الإيرانية تقوم بنقل أسلحة من لبنان إلى سوريا عبر المطار.

جاء ذلك في بيان صادر عن رئيس المطار المهندس «فادي الحسن»، قال فيه: «أورد العدو الإسرائيلي خبرًا مفاده أن إحدى شركات الطيران الإيرانية تقوم بنقل أسلحة وذخائر من لبنان إلى سوريا عبر مطار رفيق الحريري الدولي، وقد تناقلت هذا الخبر بعض وسائل الإعلام المحلية نقلا عن أوساط هذا العدو».

وشدد على أن «رئاسة المطار تنفي بشدة وتكذب هذا الخبر جملة وتفصيلا وتؤكد أنه عار من الصحة تماما».

وتمنى «الحسن» على «بعض وسائل الإعلام المحلية عدم نقل أو تداول أي أخبار تصدر عن العدو الإسرائيلي، ويهدف من خلالها إلى الإساءة اإلى لبنان ومطاره الدولي».

وقال موقع «تايمز أوف إسرائيل» الإخباري المستقل، يوم الثلاثاء الماضي، إن المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة «داني دانون» وجه رسالة في اليوم ذاته إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي أشار فيها إلى أن «إيران تستخدم طائرات تجارية تتوجه إلى سوريا ولبنان لإرسال أسلحة إلى منظمة حزب الله».

وبحسب الموقع، فإن «الأسلحة توجه مباشرة إلى حزب الله إما من خلال رحلات تجارية من بيروت أو ترسل في طائرات إلى دمشق ومن هناك تنقل برا إلى منظمة حزب الله».

وقبل أيام، أظهرت صور نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عرضا عسكريا ضخما لـ«حزب الله» داخل سوريا، في حدث هو الأول من نوعه منذ مشاركة مئات المقاتلين من الحزب في القتال إلى جانب النظام السوري قبل أكثر من 3 سنوات.

وأقيم العرض، بحسب ما نشر على مواقع التواصل، في منطقة القصير في ريف حمص الجنوبي، القريب من الحدود السورية مع لبنان، في ذكرى «يوم شهيد حزب الله»، الذي يوافق الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

وقالت «إليزابيث ترودو»، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، إن «الولايات المتحدة تحقق في صور المدرعات، وتعتبر أن وقوع معداتها بأيدي الحزب مصدر للقلق».

وأضافت: «لقد رأيت الصور التي لم تكن واضحة كثيرا. وأريد أن أقول أننا نعمل مع الوكالات المتعددة الموجودة لدينا من أجل الحصول على المزيد من المعلومات لتبيان الأمر».

ولدى سؤالها عن الموقف الأمريكي في حال اتضح أن تلك الآليات الأمريكية كانت بحوزة الجيش اللبناني ووصلت منه إلى «حزب الله»، ردت «ترودو» بالقول: «نحن نعتبر حزب الله منظمة إرهابية أجنبية، ونحتاج لمعرفة المزيد من المعلومات، لكننا بالطبع سنشعر بالقلق الشديد بحال انتهت تلك المعدات بين يدي الحزب».

من جانبه، نفى الجيش اللبناني، امتلاكه لآليات عسكرية ظهرت خلال عرض عسكري لتنظيم «حزب الله» في بلدة القصير السورية القريبة من الحدود مع لبنان.

وتقاتل قوات من «حزب الله» بشكل علني إلى جانب قوات «بشار الأسد» في سوريا منذ العام 2012؛ وهو خطوة تغضب القيادة السعودية كثيرا؛ التي تتمسك بإنهاء حكم الأخير، وتقدم الدعم للمعارضة المناوئة له.