«حماس» في ذكرى انطلاقتها: المقاومة طريقنا ولا اعتراف بشرعية الاحتلال

الأربعاء 14 ديسمبر 2016 11:12 ص

قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إن المقاومة طريقها، وأنها لم تغادر قناعتها ولم تفكر أن تساوم يوما على ذرة واحدة من أرض فلسطين.

جاء ذلك في بيان للحركة بمناسبة الذكري الـ29 لتأسيسها.

وأكدت الحركة أنه «منذ اليوم الأول الذي انطلقت فيه حركة المقاومة الإسلامية حماس لم تغادر قناعاتها وقناعات شعبنا، ولم تفكر أبداً رغم كل الظروف والمؤامرات والعدوان والقمع والحصار أن تساوم على ذرة تراب واحدة من أرض فلسطين، ولا عن حق صغير كان أم كبير من حقوق شعبنا».

وتابعت «قدمت الحركة أثمانا باهظة، شهداء وقادة وإبعاداً وسجناً وحصاراً وتشويهاً إعلامياً وعدواناً تلو عدوان، ذلك لأنها حركة مقاومة تعرف الطريق وتعرف الثمن».

وأضافت «وإننا وفي ذكرى انطلاقة حركة حماس التاسعة والعشرين لنؤكد أن فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها للشعب الفلسطيني أينما كان، وحق العودة حق مقدس على المستوى الفردي والجماعي، والتنازل عنه جريمة، ولا بد أن يعود اللاجئون جميعهم إلى ديارهم التي شُرّدوا منها».

وشددت الحركة على أن «المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين وعلى رأسها المقاومة المسلحة، فهي حق شرعته الشرائع السماوية والأرضية، ولا تحرير بدون مقاومة، وأن القدس بمقدساتها الإٍسلامية والمسيحية مقدَّس لا يجوز التنازل عنه ولا التفريط بأي جزء منه، وكل الوقائع التي يحاول الاحتلال فرضها فيها باطلة، وكل ما بُني على باطل فهو باطل».

وأضاف البيان أن «وعد بلفور وصك الانتداب على فلسطين وقرار التقسيم وغيرها من القرارات والإجراءات التي ساهمت في قيام هذا الكيان على أرضنا باطلة مزورة مناقضة لحقوق الإنسان ولكل المواثيق الدولية وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها».

وجددت الحركة تأكيدها على عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال، قائلة «لا اعتراف بشرعية الاحتلال، ولا اعتراف بأي اتفاقية أو تفاهم أو تسوية تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني».

وتحتفل حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الفلسطينية، الأربعاء بمرور 29 عاماً على تأسيسها، في ظل ظروف يصفها مراقبون بأنها «معقدة» داخليًا وخارجيًا.

وتأسست «حماس» في 14 من ديسمبر/ كانون أول 1987 على يد مجموعة من قادة جماعة «الإخوان المسلمين» في قطاع غزة، كان أبرزهم «الشيخ أحمد ياسين».

وانتشر نفوذ الحركة بشكل كبير، بعد انخراطها القوي في مقاومة الاحتلال (الإسرائيلي) للضفة الغربية وقطاع غزة.

وتدير حركة «حماس» في قطاع غزة، منظومة واسعة من المؤسسات الأهلية، والإغاثية، وهو ما مكنها من التغلغل في الشارع الفلسطيني، حسب بعض المراقبين.

ورغم انتشار الحركة في الضفة الغربية، وبعض التجمعات الفلسطينية، في بعض الدول العربية، إلا أن ثقلها الرئيسي يكمن في قطاع غزة، الذي سيطرت عليه في صيف عام 2007.

ويرأس «حماس» حاليًا، «خالد مشعل» المقيم في العاصمة القطرية الدوحة، فيما يقيم نائبه، «إسماعيل هنية»، في قطاع غزة.

وحملت حركة «حماس» السلاح، عام 1987، من خلال تأسيس جهاز عسكري أسمته «المجاهدون الفلسطينيون» عام 1987، ثم أسست جناحها المسلح الحالي (كتائب عز الدين القسام) عام 1992.

ووفق نشرة سابقة أصدرتها «القسام»، فإن عدد عناصرها في قطاع غزة، تجاوز العشرة آلاف مقاتل، يكونون «جيشًا حقيقيًا تحت تشكيلات عسكرية، تبدأ من الفرد والمجموعة، مرورا بالفصيل والسرية، وانتهاءً بالكتيبة واللواء».

وتعتمد كتائب «القسام أسلوب» «حرب العصابات»، في مواجهة الجيش (الإسرائيلي) الذي يُصنف كأحد أقوى جيوش المنطقة.

وسياسيا تمكنت حركة «حماس عام 2006 من الفوز بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، لكن (إسرائيل) والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، رفضوا الاعتراف بنتائج الانتخابات.

كما رفضت حركة «فتح» (الخصم السياسي لحماس) وبقية الفصائل المشاركة في الحكومة التي شكلتها حركة «حماس، برئاسة «إسماعيل هنية، بدعوى «عدم الاتفاق على البرنامج السياسي».

وتقول «حماس» إن حركة «فتح»، عملت على الإطاحة بحكومتها، بتعمد إحداث قلاقل داخلية، وأن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» سحب الكثير من صلاحياتها، وهو ما تنفيه حركة «فتح».

وشهدت تلك الفترة اشتباكات بين عناصر الحركتين، انتهت بسيطرة حركة «حماس» على قطاع غزة بالقوة المسلحة عام 2007.

وتحاول حركة «حماس» أن تنسج علاقات جيدة مع الدول العربية والإسلامية، وترتبط بعلاقات قوية مع قطر وتركيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حماس الحتلال الإسرائيلي المقاومة حق العودة فلسطين وعد بلفور