بحرينيون وكويتيون في ميليشيات «الحشد الشعبي» بالعراق

الاثنين 6 فبراير 2017 05:02 ص

قالت مصادر مقربة من ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية العراقية، إن هناك العديد من المقاتلين البحرينيين والكويتيين المتواجدين بالعراق، ويقاتلون إلى جنب «الحشد».

وأضافت المصادر أن هؤلاء المقاتلين يتلقون دعما ماليا ومعنويا من الحكومة العراقية، وكذلك المرجعيات الدينية في النجف وكربلاء، وجميعهم مطلوبون للقضاء في دولهم الأم بتهم أعمال عنف وإرهاب، والتورط بقتل أفراد أمن ومدنيين، أو تهريب سلاح وتعاون مع خلايا إيرانية، وتمكنوا من الاستقرار في العراق الذي وفّر لهم الملاذ الآمن.

ووفق المصادر التي تحدثت لـ«العربي الجديد» فإنه «من أبرز تلك الشخصيات، المدعو ميثم الجمري، وهو بحريني الأصل ومطلوب بتهم إرهابية مختلفة في بلاده، ويعيش بالعراق ويعمل مع ميليشيات الحشد، وفي الفترة الأخيرة، افتتح معسكراً لتدريب غير العراقيين الذين يقاتلون مع ميليشيات الحشد، في بادية النجف، وأطلق عليه اسم (أحرار المنامة)، ويتواجد داخله مقاتلون غالبيتهم من المتورطين في أعمال إرهابية أو جنائية».

ولفتت المصادر إلى أن عدد المواطنين البحرينيين الذين يقاتلون مع «الحشد» يبلغ أكثر من 40 شخصاً، غالبيتهم دخلوا عن طريق الكويت بعد الأحداث التي شهدتها البحرين عام 2011، بصفة سائح ديني. ويأتي الكويتيون بالمرتبة الثانية بواقع 30 مقاتلاً، بعضهم يمكنهم المغادرة لزيارة الكويت والعودة مرة أخرى.

ولا تعد مشاركة مقاتلين من دول عربية مع المليشيات أمراً جديدًا، فقد سبقهم مقاتلون من لبنان وسورية واليمن، لكن ما يجمع هؤلاء هو أنهم مطلوبون للقضاء في بلدانهم، ومتورطون بجرائم قتل واغتصاب وسرقة، أو بالقيام بأعمال عنف وإرهاب بدوافع طائفية.

وكان رئيس مليشيات الحشد الشعبي، «فالح الفياض»، وافق مؤخرا على ضم هؤلاء المقاتلين إلى المليشيات وتوزيعهم على فصائل مختلفة، أبرزها مليشيات «حزب الله» و«الخراساني» و«بدر» ويبلغ مجموعهم العشرات، ويتلقون مرتبات تصل إلى ألف دولار شهرياً، فضلاً عن تأمين مسكن خاص وبعضهم تم تزويجه بحسب ما ذكرت مصادر لـ »العربي الجديد».

ويشارك ضباط إيرانيون في إعداد وتهيئة المسلحين، الذين يتلقون رعاية خاصة عمن سواهم.

وفي مطلع عام 2016، أظهرت وسائل إعلام عراقية محلية عن مقتل شاب كويتي ذكرت، إن اسمه هو (ص. ع). قرب تكريت، كان يقاتل ضمن صفوف مليشيا »فيلق بدر» المقربة من إيران خلال معارك مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

واستمرت الحكومة العراقية في نفي وجود مقاتلين غير عراقيين ضمن مليشيات «الحشد»، رغم مجاهرة الجمري وغيره في القتال معها، إضافة الى إعلان قادة عراقيين بارزين في مليشيات »الحشد» عزمهم تدريب وتسليح ما وصفوها بـ«الثورات المسلحة» في الخليج العربي.

وصرّح عضو بارز بميليشيا «حزب الله العراقية» بوجود مقاتلين خليجيين في صفوف »الحشد الشعبي».

وأضاف «حسين اللامي»، أن عددهم أكثر من 150 مقاتلاً، ولا يضطلعون بأدوار قتالية صعبة حرصاً عليهم، لكن لهم دور إعلامي ومعنوي كبير»، على حد زعمه.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي العراق البحرين الكويت