أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان، القرار الصادر من محكمة أمن الدولة الإماراتية أمس الثلاثاء بسجن الناشط «أسامة النجار» 3 سنوات وتغريمه نصف مليون درهم علي خلفية تغريدة كتبها دفاعا عن والده المعتقل.
وقالت الشبكة فى بيان لها: «إن استمرار السلطات اﻹماراتية في إصدار أحكام على النشطاء على خلفية تعبيرهم عن آرائهم على موقع التواصل اﻻجتماعي «تويتر» هو انتهاك واضح لحرية الرأي والتعبير بالبلاد، واستمرارية استهداف النشطاء والحقوقيين على خلفية نشاطهم الحقوقي يعتبر تقويض واضح للعمل الحقوقي بدولة اﻹمارات«.
كما طالبت الشبكة السلطات اﻹماراتية، باﻹفراج الفوري عن الناشط «أسامة النجار» وإسقاط كافة اﻻتهامات ضده، والتحقيق الفوري في صحة ما زُعِم عن تعذيب والده «حسين النجار» المُعتقَل لدى اﻷجهزة اﻷمنية.
وقضت محكمة أمن الدولة باﻹماراتأمس الثلاثاء بسجن «النجار» 3 سنوات، وتغريمه نصف مليون درهم، بعد توجيه عدة تهم له، من بينها «الانتماء إلى جماعة محظورة»، و «التسبب والتحريض على كراهية الدولة عبر وسائل الاعلام الاجتماعية»، و«إعطاء معلومات لمنظمات أجنبية»، غير أن نشطاء أكدوا أن السبب الرئيسي لاعتقاله يعود إلي تغريدة كتبها دفاعا عن والده المعتقل فى السجون الإماراتية.
وكان «النجار» قد غرد في 16 مارس/آذار الماضي قائلا: «نحن يا صاحب السمو، لا نحقد علي أوطاننا ولا ننسي ظلم ظلُلمناه ولو نسته أمهاتنا، لأبي فى أعناق من ظلمه 20 شهرا من السجن والتضييق»، وذلك ردا علي خطاب حاكم الشارقة لأسر المعتقلين السياسيين عبر إذاعة الشارقة، الذي قال فيه «ينبغي عليكم عدم تعبئة أبنائكم بكراهية بلدهم».
وعكف «النجار» قبل اعتقاله فى مارس/آذار الماضي علي المطالبة بتحسين أوضاع السجون وقام بنشر المعلومات عن سوء المعاملة في الاحتجاز وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما ظهر على شاشات التلفزيون وتحدث علنا حول قضية الامارات 94 الشهيرة والتي اعتقلهم الأجهزة الأمنية بتهم ملفقة منها «محاولة قلب نظام الحكم»، وأدانتهم بالسجن لمدد تترواح بين 7 و 15 سنة.