تقدم «بامسي ألب»، أحد أبطال مسلسل «قيامة أرطغرل» بالشكر إلى من أسماهم «إخوانه العرب»، على المشاعر التي وجدها منهم، تأثرا بمشهد وفاته في الحلقة الأخيرة من المسلسل.

وفي مقطع فيدي، تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، شكر «بامسي» العرب قائلا: «رأيت مدى حبكم لي، أسعتموني وشكرا على مشاعركم.. أحمد الله أن لي إخوان مثلكم».

وتابع: «خروجي من المسلسل لم يتحدد بعد.. أنا في انتظاركم في حلقات أسطورية.. استمتعوا بهذا العمل الجبار».

في الوقت الذي قالت صفحة غير رسمية للمسلسل على موقع «فيسبوك»، إن «أكيد ما رح تكون نهاية دور بامسي، بهذا الشكل وهذه السرعة.. يعني من باب الحماس مو أكتر، مثل ما صار مع شخصيات دوغان وتورغوت وأرطغرل وغوندوز وعلي يار والآن بامسي».

وخيم الحزن على متابعي المسلسل التركي التاريخي الشهير «أرطغرول»، بعد ما آل إليه مصير المحارب «بامسي» الذي قتل في مشهد أحزن عشاق المسلسل.

الصدمة انعكست سريعًا على تدوينات المغريدين الذين أبدوا تعاطفًا كبيرًا مع المحارب، في حين لم يستوعب البعض أن ينتهي دور «بامسي» الذي يعد أفضل الشخصيات التي تجمع بين الشجاعة والفكاهة في المسلسل.

ومع تواصل نبرة الحزن، ما يزال البعض يشكك في موته متوقعين أنه لم يمت بعد، مستندين في ذلك أن حاكم القلعة الصليبية الذي أرسل وراءه جنوده أراده حيًا، وهو ما زال يبعث على الأمل لدى عشاق المسلسل.

وكان لافتًا تفاعل الكويتيين مع وفاة «بامسي»، حيث نصب البعض في منطقة الجهراء لافتات عزاء، بدت وكأن الأمر جديًا ما أثار استغراب البعض، كما كتب على هذه اللافتات رسالة «لا تصالح».

إعلان عزاء «بامسي» كتب عليها: «عزاء قبيلة الكايه.. بامسي.. أرطغرل لا تصالح.. وأشهد أنك فقيده يا بامسي».

ويحظى المسلسل الذي يعرض على الشاشة التركية الأولى مساء كل أربعاء بدعم وتأييد من الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الذي سبق له زيارة موقع التصوير ولقاء الممثلين والتعرف على طريقة عملهم، بل ومدح المسلسل والقائمين عليه في أكثر من مناسبة آخرها قبل أكثر من شهر.

ويتناول المسلسل سيرة «أرطغرل بن سليمان شاه»، والد «عثمان الأول»، مؤسس الدولة العثمانية، في سياق رحلة البحث عن قطعة أرض يستقر فيها مع قبيلته المكونة من 400 خيمة لإنهاء معاناتهم وتنقلاتهم، بعد مرحلة طويلة من الخطر وغياب الأمن والبحث وعدم الاستقرار.

ويعرض المسلسل صراعات «أرطغرل» مع الخونة والجواسيس والمحاربين الأشداء، في رحلة محفوفة بالخطر والخديعة والألم، كما يرصد من جهة أخرى الصداقة والتضحية والإيثار والشجاعة والجرأة والحب.

وكانت الإمبراطورية الرومانية البيزنطية والمغول أكبر أعداء «أرطغرل»، وفي وقت انحسار الآمال واليأس، وجابه «أرطغرل» كل تلك  المصاعب وانتصر على أعدائه بالعزم والصبر والذكاء ليهدي قبيلته أرضاً تستقر فيها منهياً بذلك معاناتهم الطويلة، وليصبح بذلك الرجل الذي غير خارطة العالم ببنائه لأسس الدولة العثمانية التي انتشرت في قارات العالم القديم الثلاث.

تجدر الإشارة إلى أن المسلسل الذي تم إنتاجه عام 2014  وأُخضع المشاركون فيه لدورات مكثفة في امتطاء الخيل ورماية السهام واستخدام السيف بشكل منتظم لمدة 3 أشهر، بإشراف أشهر المدربين في تربية الخيل وفنون القتال في كازاخستان، بخاصة أنه مليء بالإثارة والأحداث التي من شأنها جذب انتباه المشاهدين، بخاصة بعد ترجمته إلى العربية.

كما تم عرض موسمين كاملين من هذا المسلسل على قناة  «تي آر تي» التركية، ويتم الآن عرض الموسم الثالث، وفاز المسلسل بجائزة (الفراشة) لأفضل مسلسل لعام 2016، ودائماً ما يحتل أعلى نسب المشاهدة الأسبوعية والشهرية.