الخليج الجديد

انتقد أستاذ العلوم السياسية، الإماراتي، «عبدالخالق عبدالله»  إنجازات دولة قطر فى الآونة الأخيرة، تزامنا مع مرور العام الأول لولاية الأمير «تميم بن حمد»، بعد تنازل والده الأمير «حمد بن خليفة آل ثاني» له عن الحكم فى 25 يونيو/حزيران الماضي.

وكتب «عبدالله» عددا من التغريدات علي حسابه عبر «تويتر»، جاء فيها:  «تقديري أن السنة الأولى من حكم الشيخ تميم كانت من أسوأ السنوات التي مرت على قطر خلال الـ20 سنة الاخيرة، فقد انكمشت قطر خليجيا وعربيا ودوليا. خلال سنة انكمشت قطر ولم تعد الدولة الصغير التي تقوم بأدوار كبيرة ولم يعد لها حلفاء سوى الإخوان وتركيا ودولة خليجية واحدة متعاطفة عن بعد».

مضيفا: «كانت الدوحة قبل سنة العاصمة السياسية في المنطقة العربية وكانت قطر تصول وتجول بامتداد الوطن العربي وتقود تحولات الربيع العربي..كل ذلك انتهى».

وحول سبب انكماش قطر فى نظره، يري «عبدالله» أن السبب هو «الرهان الخاسر على استمرار التيار الاسلامي السياسي»حسب تعبيره، مشيرًا أنه قد اتضح الآن كمّ تغلغل الإخوان في مؤسسات صنع القرار في قطر ليصفه بتغلغل «ضخم كل الضخامة».

كما قال أن الخطأ الأكبر الذي ترتكبه قطر هو «تفضيلها للعلاقة بالإخوان على حساب علاقاتها بدول الخليج العربي واستمرارها التغريد بعيدا عن واقعها الخليجي».

وتابع «عبدالله» - المقرب من حاكم أبوظبي- أن ثاني أكبر خطأ ارتكبته الدوحة على الصعيد الخليجي يكمن في أنها «لم ترد على تحية أبوظبي بأحسن منها مما أدى الى تدهور شنيع في علاقتها بالامارات».

ويري الأكاديمي الإماراتي أن المخرج لـ"عزلة" قطر يكمن في «التصالح مع محيطها الخليجي خاصة السعودية والإمارات، ورغم أن أبواب أبوظبي مغلقة حاليا لكن يمكن طرق الابواب بخفة وحنكة». ليختتم: «بدون التصالح الخليجي سيستمر انكماش قطر وستدفع ثمن شقاوتها. وأعتقد أن تحية أبوظبي لازالت قائمة وأن يأتي الرد متـأخرا خير من ألا يأتي أبدا».

تلك التصريحات أثارت جدلا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استنكرها الدبلوماسي والناشط الحقوقي القطري «ناصر آل خليفة» قائلا في رد على إحدى تغريدات أستاذ السياسة الإماراتي: «لم ينكمش إلا عقلك وتفكيرك! وما هو الانتفاح الذي حدث لدولتك عدى الركض تجاه إيران محتله جزرها وإعلان دعم المجرم المالكي!».

بينما قال ناشط قطري: «ومن هي أبوظبي حتى يكون خطأنا عدم الترحيب بسياستها العوجاء .. دولة تعادي كل ماهو اسلامي مثل أبوظبي .. قاتلها الله لو نخسر أبوظبي تضحية للاسلام وأهله فنحن لها». فيما قال آخر: «صح كلامك قطر تغرد خارج السرب وبدليل الامارات تغرد على الغصن في الخليج عن طريق دعمها للمالكي وسجن أبنائها الصالحين».

وحول انتقاد «عبدالله» لقطر لدعمها للإخوان، استنكر أحد المغردين قائلا:« هل خطر الإخوان أكبر من الخطر الإيراني وخلاياه في الخليج أم هو محاربة الإسلام خوفا من الخلافة لكم في قصة فرعون مع موسي عبرة».

وتهكم آخر على نقطة تغلغل الإخوان في قطر قائلا: «مثل تغلغل الصهاينة العرب داخل دوائر صنع القرار في الإمارات #دحلان».