مسؤول (إسرائيلي): ما يجمعنا مع الرياض أكبر من المعلن

الاثنين 8 ديسمبر 2014 12:12 ص

قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، «عوزي أراد»، «إن تعاونًا أمنيًا واستراتيجيًّا موجود بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، من ضمن تعاون أوسع في مجالات أخرى»، مؤكدا أن ما يجمع الدولتين هو أكثر بكثير مما يعلن.

وتطرق «أراد» إلى الوضع الراهن في مصر مشيرا إلى أنها «تمر بمرحلة بالغة الحساسية، ويمكن للأمور أن تنقلب رأسًا على عقب في كل لحظة»، وتوقع أيضًا ألا يستمر النظام في الأردن صامدًا أمام موجة «الدولة الإسلامية» القريبة في سوريا.

تعاون إستراتيجي

وأكد «أراد» في «مؤتمر الطاقة عام 2015 في إسرائيل» الذي رعته مجلة «Israel defense» المتخصصة بالشؤون الأمنية والعسكرية أن التعاون الاستراتيجي والأمني بين السعودية و(إسرائيل) يتعاظم طوال الوقت، مضيفا «علينا أن ننتظر لنرى ما يمكن أن يصل إليه هذا التعاون».

وحذّر من جهتين اثنتين تشكلان خطرًا على الطاقة والأمن في المنطقة، وهما إيران النووية، وخطر «الدولة الإسلامية» الذي يتغذى من بيع النفط وكلاهما خطر تتفق عليه السعودية و«إسرائيل»، حسب قوله.

واقترب «أراد أكثر من تحديد هدف هذا التعاون السعودي (الإسرائيلي) عندما قال إن (إسرائيل) تستفيد من دور السعودية كقوة مضادة في مواجهة إيران، مما يجعلها تلعب دورًا مركزيًا ومؤثرًا في البيئة الاستراتيجية «الإسرائيلية».

ولكنه نوه إلى «أنّ استمرار التعاون بين السعودية و(إسرائيل) يتوقف على التحولات التي تطرأ على بيئة نظام الحكم في الرياض»، مشيرًا إلى أن «هناك شكوكًا كثيرة بشأن هذا الجانب على وجه الخصوص».

كما اعتبر السعودية لاعبا هاما في ساحة الطاقة العالمية، إضافة إلى إنها تشكل سدًّا في وجه إيران، وهي جهة وازنة في مواجهتها، لكن مكانة السعودية نفسها واستقرارها بات موضع شك، وليس واضحًا على المدى المتوسط أين تصل الأمور في المملكة؟

لا رهان على «السيسي»

وفي الشأن المصري، حذر «أراد» من مغبة الرهان على بقاء نظام الحكم المتحالف قائد الانقلاب «عبد الفتاح السيسي» مع «إسرائيل» في مصر، مشيرًا إلى «أن مصر تمر بمرحلة بالغة الحساسية، ويمكن للأمور أن تنقلب رأسًا على عقب في كل لحظة».

وقال في هذا الشأن «من حيث التنبؤ، ولأن أولويتنا هي التركيز على الدائرة الأقرب من (إسرائيل)، الأرض تحترق، والدولة المصرية تغلي، وفي شبه جزيرة سيناء، وما زال الوضع في مصر حساسًا جدًا وقد يفضي إلى تغييرات جديدة لأن مصر لا تزال في موقف ضعيف».

وهو ما يعني ضمنًا -بحسب موضوع النقاش وهو الطاقة- أنه ينصح بعدم الرهان على بقاء الأوضاع في مصر على ما هي عليه، ويحذر ضمنًا من الرهان على «السيسي» وحده، ومن ثم يرسل تحذيرات لرجال الأعمال (الإسرائيليين) الحاضرين الذين وقعوا اتفاقيات لمد شركات في مصر بالغاز من حقل «ليفثيان» بالحذر أن النظام الذي وقعوا معه الاتفاقات قد لا يستمر بنفس الوضع الحالي.

وتوقع أيضًا ألا يستمر النظام في الأردن صامدًا أمام موجة «الدولة الإسلامية» القريبة في سوريا، ففيما يتعلق بنظام الحكم في الأردن، قائلا «لا أحد يدري ماذا سيحدث هناك بعد خمسة أعوام، كلنا نصلي من أجل أن يتمكن النظام من ضمان استقراره، لكن من قال إن بإمكان هذا النظام أن ينجو من تداعيات التحولات التي تعصف بكل من سوريا والعراق».

لن تقبل بإيران نووية

وفي الشأن الإيراني، هدد بأن (إسرائيل) ستتجه للخيار العسكري في حال سلّم العالم والإقليم بإيران كدولة نووية، وقال «لقد أعد الموساد الكثير من البدائل لمواجهة هذا السيناريو في ثمانينيات القرن الماضي، إن كل غواصة جديدة تدخل إلى ميناء حيفا تدلل على نية إسرائيل عدم السماح بتحول أي دولة في المنطقة إلى دولة على حافة قدرات نووية».

وتطرق إلى العلاقة مع تركيا، ومستقبل هذه العلاقات لافتا أنها «لا يبشر بخير»، معتبرًا «أن إسرائيل تواجه عزلة دولية متعاظمة»، وقال «إنّ هذه العزلة ستؤثر على حصانة إسرائيل ومنعتها العسكرية والاقتصادية».

وأشار إلى الحرب الإلكترونية وتوظيف الفضاء الإلكتروني في الجهد الحربي مستقبلًا بما يحمل في طياته من فرص بالنسبة لـ«إسرائيل» بحكم مكانتها كقوة تكنولوجية كبيرة ، ولكن يحمل أيضًا مخاطر يمكن أن تهدد مصالح إسرائيلية استراتيجية.

المصدر | فلسطين الآن

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر الأردن إيران إسرائيل السيسي الدولة الإسلامية البرنامج النووي الإيراني

العلاقات «السعودية - الإسرائيلية» مرة أخرى

«جلوبز» الإسرائيلية: «السيسي» يحمي حدودنا ويدهشنا بحفاظه علي أمن إسرائيل

السعودية تبحث عن التحالف مع إسرائيل

التايمز الإسرائيلية: السعودية والإمارات قد تنضمان لاتفاقية دفاع مع إسرائيل

"إسرائيل" ستقبل المبادرة العربية لتتحالف مع السعودية ودول الخليج

زيارة رئيس «الموساد» للسعودية تكشف «تحالف إسرائيلي عربي» لمواجهة إيران والتنظيمات الإسلامية

حملة سعودية تقاوم أنسنة العدو