تركيا وروسيا توقعان بيانا مشتركا لرفع القيود التجارية

الاثنين 22 مايو 2017 09:05 ص

وقعت تركيا وروسيا، اليوم الاثنين، إعلانًا مشتركًا حول إزالة العوائق والقيود أمام العلاقات التجارية بينهما، والتي تم فرضها إثر إسقاط المقاتلات التركية لطائرة روسية على الحدود التركية السورية عام 2015.

وشارك في توقيع الإعلان الذي جرى بحضور رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدرم» ونظيره الروسي «ديمتري ميدفيديف»، في إسطنبول اليوم الاثنين، كل من نائب رئيس الوزراء التركي «محمد شيمشيك»، ونائب رئيس الوزراء الروسي «أركادي دفوركوفيتش».

وجرى توقيع الإعلان عقب اللقاء الذي جمع يلدرم بنظيره ميدفيديف على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود.

واتفق الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين» خلال اللقاء الأخير الذي جمعهما بروسيا على رفع القيود على منتجات البلدين.

يذكر أن العلاقات الروسية التركية شهدت جمودا لعدة شهور عقب إسقاط تركيا مقاتلة روسية انتهكت الأجواء التركية في نوفمبر/تشرين ثاني 2015؛ ما أسفر عن مقتل قائدها.

ولم يبدأ التقارب والتطبيع بين البلدين مجددا إلا في يونيو/حزيران الماضي، عندما هاتف الرئيس التركي نظيره الروسي وقدم التعازي لعائلة قائد الطائرة.

ومنذ ذلك التاريخ عقد «أردوغان» و«بوتين» 5 قمم؛ الأولى استضافتها مدينة سانت بطرسبرغ الروسية في أغسطس/آب 2016، والثانية في سبتمبر/أيلول على هامش «قمة العشرين» في الصين، والثالثة استضافتها إسطنبول على هامش مؤتمر الطاقة العالمي في ديسمبر/كانون الأول، والرابعة في موسكو بتاريخ 10 مارس/آذار 2017.\

وكانت آخر قمة بين الزعيمين في منتجع سوتشي الروسي الشهر الجاري.

وهناك روابط اقتصادية كبيرة بين تركيا وروسيا، حيث تعتبر تركيا أحد أبرز مستوردي الغاز الروسي؛ وتحتل المرتبة الثانية في قائمة زبائنه بمشتريات بلغت 24.76 مليار متر مكعب من الغاز في 2016. كما اتفق البلدان على أن تبدأ شركة «غازبروم» الروسية تنفيذ مد مشروع «السيل التركي» في عام 2017.

ويرمي المشروع لتشييد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لنقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا وأوروبا.

كما تعد روسيا من أهم وجهات الصادرات الزراعية التركية.

كذلك، أبدت أنقرة اهتماما باقتناء منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «إس-400»، وعقدا الجانبان مباحثات في هذا الصدد.

وبخلاف العلاقات الاقتصادية، هناك تعاون كبير بين البلدين بخصوص القضية السورية بغض اختلاف وجهتي نظرهما بشأنها؛ حيث تدعم روسيا نظام «بشار الأسد»، بينما تدعم تركيا المعارضة المسلحة.

لكن تركيا تأمل في أن تراجع روسيا قراراها الخاص بإعادة فرض تأشيرة دخول على الأتراك، وتقوم بإلغائها.

وتدعو كذلك إلى زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، والتي من شأنها أن تساهم في تنشيط الحركة السياحية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا العلاقات التركية الروسية