إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والمنتدى الاستراتيجي العربي في افتتاحيات صحف الإمارات

الاثنين 15 ديسمبر 2014 06:12 ص

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الاثنين 15 من ديسمبر/كانون الأول في مقالاتها الافتتاحية بالمساعي الأميركية والأوروبية لنزع فتيل التوتر الناجم عن المقترحات المقدمة إلى الأمم المتحدة بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.. إضافة إلى اجتماع قادة الفكر والاقتصاد في «المنتدى الاستراتيجي العربي» في دبي لرسم سيناريوهات العام المقبل 2015 على المستوى العربي.. بجانب دور البنوك في إرشاد عملائها وتعريفهم بآلية تمويل المنتجات الإسلامية عبر الأسهم.

صحيفة «الخليج»

وتحت عنوان «تهدئة التوتر» قالت صحيفة «الخليج» إن «جون كيري» وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية سيلتقي في أوروبا المسؤولين الأوروبيين و«بنيامين نتنياهو» رئيس الوزراء الإسرائيلي لنزع فتيل التوتر الناجم عن المقترحات المقدمة إلى الأمم المتحدة لإنهاء الصراع حول القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة شغلها الشاغل الآن كيفية مواجهة مشروع قرار قدمه الأردن من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي نهاية عام 2016.

وأضافت أن الأوروبيين يحاولون تعديل مشروع القرار بوضع مقترحاتهم التي تميع أي مشروع قرار حقيقي يلزم الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة أما الأميركيون فيلوحون باستعمال «الفيتو» إن لم تنجح جهود التعديل والتكييف هذه.. خلاصة الأمر أنهم يتشاورون كما يفعلون دائما من أجل حماية الاحتلال من تبعات جرائمه وانتهاكاته وخروقاته وتحدياته للقانون الدولي .

وأشارت إلى أن البلدان الغربية أصبحت في حالة من التخبط التي يرثى لها فالعالم لم يعد يطيق أن تخرج إسرائيل على القانون الدولي بالشكل السافر وأن تستثنى من المحاسبة وأن تطلق يدها لتعيث فسادا وتدميرا وقتلا والاحتلال الإسرائيلي يعيش في حالة من المروق والاستعلاء تجعله يتعالى حتى على من يقومون بدعمه وتسمينه وحمايته وهذا لا ينبع من شعور بالقوة الذاتية بقدر ما يتأتى من دعم مطلق له من لوبي صهيوني متجذر ومن قوة أميركية محافظة جديدة.

وأوضحت أن التهدئة التي يسعى إليها المسؤول الأميركي لا تمس جوهر ما يقوم به الاحتلال من إعلان رسمي لعنصريته وإجراءات فاشية تمس أرواح الفلسطينيين وحياتهم وممتلكاتهم.. بل هي عبارة مجازية تعني الضغط على العرب حتى لا يمضوا قدما في خطواتهم أو يقبلوا بتعديلها بما يلجم فاعليتها وتعني أيضا الضغط على السلطة الفلسطينية كي لا تنفذ ما أعلنت عنه من سعي نحو استكمال وجودها في المنظمات الدولية .

وخلصت «الخليج» في ختام افتتاحيتها إلى أن التهدئة في النهاية تعني بقاء الوضع على حاله وهو وضع يتفرج فيه العالم على عملية قضم متواصلة للأرض الفلسطينية وعملية استيطان متصاعدة وإجراءات فاشية عنصرية في كل الأرض الفلسطينية لحمل الفلسطينيين على الرحيل أو القبول بأن يعيشوا في«غيتوات» تحت رقابة البندقية الإسرائيلية.

صحيفة «البيان»

على صعيد آخر وتحت عنوان «تفاؤل يصنع المستقبل» قالت صحيفة «البيان».. إن طروحات قادة الفكر و الاقتصاد تنوعت على مدار يوم كامل اجتمعوا فيه من أجل رسم سيناريوهات العام المقبل 2015 على المستوى العربي بين متشائم و«متشائل ».

وأضافت أن صاحب السمو الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» الذي حضر جلسات «المنتدى الاستراتيجي العربي» بث الطاقة الإيجابية التي طالما آمن بها ودعا الجميع إلى تبنيها من أجل بناء مستقبل مشرق للإمارات والعالم.

وأكدت أن هذه الطاقة الإيجابية التي طبع بها سموه جميع قراراته ومبادراته الرائدة هي التي جعلته يخرج أكثر الحاضرين والمحاضرين تفاؤلا بالمستقبل «رغم الكثير من التحديات التي نعيشها كل يوم والتحديات التي سنشهدها أيضا خلال الفترة المقبلة فلا بد من النظر دوما للجوانب الإيجابية في منطقتنا وتنميتها والتركيز على الاستفادة منها وتجنب المبالغات التحليلية الإعلامية التي ترسم مستقبلا قاتما للمنطقة فالخير يأتي دائما لمن تفاءل به وعمل من أجله والعكس هو الصحيح».

وقالت إن سموه استمع باهتمام لما دار في المنتدى فخلص إلى أن التحولات والمتغيرات التي سيشهدها العالم في 2015 ستكون محصلتها إيجابية بالنسبة للإمارات فالدولة تمتلك قاعدة اقتصادية قوية ومتنوعة تستفيد من حركة التجارة الدولية والأهم أنها تمتلك بيئة واستقرارا راسخين وخبرات كبيرة في التعامل مع كافة الأحداث والمتغيرات.

وأضافت أنه صحيح أن المنطقة تعج بالتحديات والمؤشرات غير المطمئنة إلا أن سموه يرى بين السطور أن العام المقبل سيشهد مؤشرات سياسية إيجابية في منطقتنا رغم التحديات الصعبة التي تواجهها حاليا موضحا أننا سنرى آثارها في العام 2015 بوضوح.

صحيفة «الرؤية»

وحول موضوع اقتصادي وتحت عنوان «لماذا لا تفعل البنوك» قالت صحيفة «الرؤية».. إن العملاء يتحملون جانبا مهما من المسؤولية تجاه جهلهم بآلية تمويل المنتجات الإسلامية عبر الأسهم.. لافتة إلى أنهم إن كانوا غير مدركين لما يترتب على ذلك يعيشون في عصر المعلومات والمعرفة على بعد ضغطة زر من الإجابة فالأجهزة الذكية تحيط بهم ومحركات البحث لا تبخل.

وحثت «الرؤية» في ختام افتتاحيتها البنوك على ألا ينتهي دورها بإنجاز معاملاتها والحصول على ما يضمن حقوقها بالكيفية التي تختارها بل لا بد أن يتجاوز البنك كونه بائعا إلى كونه مستشارا ناصحا يوضح للعميل ما هو مقدم عليه وهو بذلك يكتسب ولاءه وثقته في المعاملة.. متسائلة لماذا لا تفعل البنوك ذلك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية