بورصات الخليج تتهاوى مع هبوط النفط دون 60 دولار .. وخسائر تتجاوز 250 مليار دولار منذ نهاية أكتوبر

الثلاثاء 16 ديسمبر 2014 04:12 ص

محت موجة جديدة من البيع المذعور 49 مليار دولار من قيمة أسواق الأسهم في الدول العربية الخليجية يوم الثلاثاء مع تراجع خام القياس العالمي مزيج برنت لأقل من 60 دولارا للبرميل وذلك للمرة الأولى منذ عام 2009.

وجاءت خسائر أسواق الأسهم لتضاف إلى أكثر من 200 مليار دولار فقدتها البورصات بالفعل منذ نهاية أكتوبر تشرين الأول. وجاءت معظم عمليات البيع المحموم من المستثمرين الأفراد الذين يخشون أن تخفض الحكومات الإنفاق مع تراجع إيرادات النفط.

وقال «سباستيان حنين» رئيس إدارة الأصول لدى المستثمر الوطني في أبوظبي «نشهد حالة من الذعر الآن ولا توجد عوامل تدعم السوق ولم يعد المستثمرون يعملون المنطق».

وهوى مؤشر سوق دبي 7.3% اليوم إلى 3084 نقطة مسجلا أدنى مستوياته في عام.

وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي منخفضا 6.9% مسجلا أكبر خسارة يومية له في خمس سنوات وأدنى مستوياته خلال عام أيضا.

وتجاهل المستثمرون بيانات من مسؤولين وخبراء اقتصاديين قالوا إن المخاوف من هبوط حاد في الإنفاق والنمو ليس لها ما يبررها.

وقال مسؤول بصندوق النقد الدولي في مؤتمر يوم الثلاثاء إن هبوط أسعار النفط سيؤدي إلى خفض إيرادات حكومات الدول العربية الخليجية لكن احتياطياتها المالية الضخمة لن تجعلها في حاجة إلى خفض الإنفاق الحكومي بشكل كبير.

وقال وزير الاقتصاد الإماراتي «سلطان بن سعيد المنصوري» إن مشروعات التنمية لن يتم خفضها بشكل كبير في الأعوام القادمة وحث المستثمرين على الهدوء.

لكن يشعر المستثمرون بالفزع لسرعة تراجع أسعار النفط وما يبدو على حكوماتهم من عدم رغبة في التدخل لدعم أسعار الخام.

وهوت أسهم رائدة بالامارات منها إعمار وأرابتك وبنك الخليج الأول بالحد اليومي البالغ 10%.

ومن بين الأسهم الإماراتية القليلة التي حققت مكاسب سهم شركة العربية للطيران نظرا لاستفادتها من تراجع أسعار وقود الطائرات. وصعد سهم الشركة 0.7% وكان ثالث أكبر الأسهم من حيث حجم التداول في دبي.

السعودية وقطر

تراجعت البورصة السعودية التي تضم أكبر حصة لأسهم شركات البتروكيماويات بالمنطقة 7.3% في أكبر خسارة يومية لها خلال ست سنوات إلى 7330 نقطة وهو أقل مستوى لها منذ يونيو حزيران عام 2013.

وبلغت خسائر عشرات من الأسهم السعودية الحد اليومي البالغ 10%. وهبط المؤشر 34% عن ذروته في سبتمبر/أيلول.

ويعتقد محللون أن الإيرادات في عدة قطاعات مثل البنوك والتجزئة لن تتأثر بالضرورة بتراجع أسعار النفط لكن شركات البتروكيماويات عرضة للتأثر حيث أنها ستفقد الميزة التنافسية التي تتمتع بها أمام المنافسين الأجانب من حيث الحصول على خامات تغذية رخيصة. وأيضا فإن الضعف الاقتصادي العالمي الذي بدا في تراجع السلع الأولية يعد بمثابة نذير شؤم لمصدري البتروكيماويات.

ومن المرجح أن يستمر اضطراب السوق حتى تطمئن الحكومة السعودية المستثمرين بأنها ستواصل على الأقل الإنفاق قرب المستويات الحالية.

ومن المتوقع أن تعلن السعودية عن ميزانيتها في نهاية الشهر الجاري وقد تعلن يوم الإثنين المقبل.

وخسر مؤشر البورصة القطرية 3.5% وتراجعت الأسهم الكويتية 2.1%.

وكانت البورصة البحرينية مغلقة في عطلة وطنية ومن المقرر ان تعيد فتح أبوابها يوم الخميس.

وانخفض مؤشر البورصة العمانية 2.9% إلى 5409 نقاط أقل مستوى له منذ اغسطس/أب 2012. وبخلاف جيرانها الخليجيين الأكثر ثراء يتوقع أن تقلل عمان الإنفاق بشكل كبير وترفع الضرائب للتكيف مع تراجع أسعار الخام وأعلنت الحكومة بالفعل خططا تشمل تقليل الدعم عن الغاز. 

مستويات إغلاق المؤشرات في أسواق المنطقة يوم الثلاثاء

دبي.. تراجع المؤشر 7.3% إلى 3084 نقطة.

أبوظبي.. تراجع المؤشر 6.9% إلى 3892 نقاط.

السعودية.. تراجع المؤشر 7.3% إلى 7330 نقطة.

مصر.. تراجع المؤشر 3.6% إلى 8516 نقطة.

قطر.. تراجع المؤشر 3.5% إلى 11057 نقطة.

سلطنة عمان.. تراجع المؤشر 2.9% إلى 5409 نقاط.

الكويت.. تراجع المؤشر 2.1% إلى 6171 نقطة.

 

المصدر | أولجاس أويزوف، رويترز

  كلمات مفتاحية

بورصات الخليج انخفاض أسعار النفط حرب أسعار النفط

بورصات الخليج تتهاوى مع هبوط النفط دون 60 دولار .. وخسائر تتجاوز 250 مليار دولار منذ نهاية أكتوبر

الرابحون والخاسرون في حرب أسعار النفط حول العالم

بورصات الخليج تتراجع مع هبوط النفط ودبي تتصدر الخسائر

انخفاض أسعار النفط قد يعرقل خطط الإنفاق الخليجية

بورصات الخليج تتهاوى مع هبوط النفط دون 60 دولار .. وخسائر تتجاوز 250 مليار دولار منذ نهاية أكتوبر

حرب النفط السعودية ضد إيران وروسيا

بورصة السعودية تتعافى واستقرار أغلب أسواق الخليج

الانقلاب النفطي ضد روسيا: الحِيل الأمريكية - السعودية تسبب ترنح أسواق الأسهم والائتمان

تعثر أغلب بورصات الخليج في التعافي مع انخفاض النفط

خبراء: «أوبك» تُهدر فرص التجارة العالمية لصالح أمريكا وأوروبا