عقد رئيس مجلس النواب العراقي «سليم الجبوري» اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفيا مشتركا، مع رئيس مجلس الشورى الايراني «علي لاريجاني» عقب وصول الأخير بغداد قادما من النجف.
وعبر «الجبوري» عن تثمينه دور دول المنطقة الداعم للعراق، مضيفا: «نثمن دور دول المنطقة الداعم للعراق في حربه ضد تنظيم الدولة الاسلامية».
وأكد «الجبوري» أنه «لابد من ايجاد تعاون اقليمي لمواجهة التطرف وتحقيق الأمن في المنطقة»، معتبرا أن «الأمن مسألة أساسية في العراق والمنطقة وأن هذا الأمر يرتبط بالاحترام المتبادل»
وأشار إلى أنه و«لاريجاني» ناقشا خلال اللقاء الذي سبق عقد المؤتمر «آثار انخفاض أسعار النفط على العراق وإيران»، مبينا أن «أبرز المسائل التي تم التداول بها تتمحور حول الواقع الاقتصادي الذي تمر به المنطقة وانخفاض أسعار النفط وتأثيرها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية باعتبار أن العراق وإيران أصابهما الضرر من ذلك».
كما لفت «الجبوري»، إلى أن «القضية الثالثة التي تم الباحث بشأنها تتعلق بالواقع البرلماني وكيفية إيجاد آليات التعاون المشتركة، وقد شرعنا بتشكيل اللجنة الخاصة بالصداقة والتعاون البرلماني بهذا الإطار والتي سيكون لها دور كبير بتوثيق العلاقات»
من جهته، أكد «لاريجاني» أن «التطرف هو المشكلة الاكبر في المنطقة، والوحدة بين أطياف الشعب العراقي أمر مهم في محاربته»، مؤكدا أن بلاده «تدعم ارادة هذه الشعوب في التحرر من الافكار المتطرفة».
وأضاف «لاريجاني»: «خلال زيارتي الاقليمية الى كل من لبنان وسوريا والعراق، شاهدت اجراءات جادة في مظاهر التقدم بهذه البلدان في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية».
وأشار كذلك إلى أنه بحث مع «الجبوري» «القضايا الزراعية والنفطية ومشكلة الاتربة والعبار التي تسبب مشاكل صحية وبيئية».
ووصل «لاريجاني» إلى العاصمة بغداد في وقت سابق من اليوم الأربعاء، قادما من النجف بعد لقائه المرجع الشيعي «علي السيستاني».
وكان «لاريجاني» قد صرّح بعد لقائه في النجف مع المرجع الشيعي الأعلى «علي السيستاني»، إنه نقل للمرجع الديني «أبرز حواراته في جولته الإقليمية التي شملت سوريا ولبنان»، وأن هذا كان سبب الزيارة التي قام بها الثلاثاء إلى المرجع.
وبحسب ما نقل عنه التلفزيون العراقي، قال «لاريجاني» في مؤتمر صحفي عقده في النجف، إنه بحث مع «السيستاني» أيضًا ما سيناقشه مع الأطراف العراقية، وما تقوم به إيران من إجراءات في إطار دعم الدول الإسلامية ومنها العراق، بالإضافة إلى إطلاعه على الإجراءات التي تقوم بها بلاده «في عملية إرساء السلام بدول المنطقة»، داعيا الدول الإسلامية للتعاون مع العراق في حربه ضد الإرهاب.
كما أثنى المسؤول الإيراني على مضيفه وقال بأن «للمرجع نظرة ثاقبة في الوضع العراقي والإقليمي وكذلك الدولي، وكانت توجيهاته ممتازة بهذا الجانب، كما أنه يتحفنا بها في كل زيارتنا له»، مضيفًا أن «وجود مرجع مثل السيد السيستاني هو ملك لكل دول العالم والشيعة خاصة».
وأخذ الجانب الاقتصادي، بحسب «لاريجاني» جانبا من المحادثات مع «السيستاني»، وقال بأنه سيبحث مع المسؤولين العراقيين «الإجراءات التي قامت بها إيران ضد الإرهاب الدولي والموجود في العراق».
